قالت السلطات ان زورقا يقل زهاء 280 مهاجرا وصل يوم أمس الثلاثاء الى جزيرة لامبيدوزا الايطالية قادما من شمال افريقيا وبلغ بذلك العدد الاجمالي للمهاجرين الذين وصلوا منذ بداية الاسبوع ما يزيد على 2000 مهاجر. ووصل عشرات الآلاف من اللاجئين والساعين الى الهجرة الى لامبيدوزا منذ بداية الاضطرابات في شمال افريقيا هذا العام الامر الذي اثار أزمة هددت بتجاوز امكانات الجزيرة الصغيرة. وتفيد تقديرات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة بأن ما يزيد على 1500 شخص لاقوا حتفهم في محاولة الوصول الى الجزيرة في زوارق صيد مكتظة كثيرا ما تفتقر الى الصيانة اللازمة. وقال المتحدث باسم المفوضية أدريان إدواردز إن المهاجرين الذين وصلوا في بداية الاسبوع قدموا من ليبيا وتونس ومن بينهم 200 امرأة و30 طفلا. وأضاف في إفادة صحفية في جنيف «غالبيتهم أو زهاء 1800 أبحروا من جنزور الواقعة على بعد 23 كيلومترا غربي طرابلس حيث انتظروا مدة تتجاوز الأسبوع أن يهدأ البحر ليبحروا. وتعهد رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني في ابريل نيسان بإخلاء لامبيدوزا وحل مشكلة اللاجئين عن طريق نقل القادمين الجدد الى مراكز استقبال في اماكن اخرى في ايطاليا والاسراع بالتوصل الى اتفاقات مع تونس بشأن اعادة المهاجرين منها. غير ان آلاف اللاجئين وصلوا بعد ذلك من تونس ومن ليبيا التي كانت تفرض سيطرة صارمة على الحدود بموجب اتفاق مع ايطاليا واختفت هذه السيطرة مع حملة القصف الجوي التي ينفذها حلف شمال الاطلسي وقالت الشرطة ان حرس السواحل اعترض أمس ايضا زورقا آخر يقل 56 مهاجرا يعتقد انهم من افغانستان قبالة أوترانتو على سواحل جنوبايطاليا.