[1] مؤسسة وصحيفة الثورة, بيتنا الأول ولن ينفينا أو يسلبنا الانتماء أحد.. كما ليس بمقدور أحد, وبالخصوص نائبي رئيس مجلس الإدارة والتحرير, وأحدهما هو أمين عام نقابة الصحفيين (أميننا), الذي لم ينلنا أذى في بيتنا مؤسسة وصحيفة كما في عهد إدارته مشكوراً.. ليس مهماً أو ضرورياً الآن أن نشرح كم وحجم الخيبة تجاه القيادات النقابية التي غرقت في شبر من ماء أول تجربة وامتحان سلطة.. *** [2] بقي خالد الهروجي- أحد نائبي رئيس تحرير وإدارة الثورة الآن- نحو خمسة أعوام في "الغد" ومنقطعاً عن مؤسسة وصحيفة الثورة ويستلم مستحقاته كاملة بما فيها العلاوات والإضافات وخلافه, وليس خالد وحده، بل هناك العشرات من المنقطعين والمفرغين تماماً ولم تتوقف عنهم صرفيات وبنود الاستحقاقات الشهرية المترهلة حتى كراتين المياه المعدنية والبترول وبقية العلاوات والإضافات.. خلال السنوات نفسها كنا نعمل ونكتب للثورة, الصحيفة والمؤسسة, وأَقْدِر أن أتحدى الهروجي علناً وأناظره أيضاً أينما شاء, في أنَّ ما كتبه العبد لله في ملحق واحد من ملاحق الثورة يتجاوز ما كتبه الهروجي طوال عمره الصحفي.. ناهيك عن كتابتنا للثورة صحيفة وملاحق وصفحات مُبوبة متخصصة. ومن الغريب جداً أن يأتي الهروجي اليوم ليقتطع شطراً وأكثر من رواتبنا الأساسية, (التي لم نستلم يوماً سواها لا مكافآت ولا علاوات ولا إضافات ونحن الذين اتهمنا بالموالاة والغرق في الدنبعيس, وأتحداه أن يثبت خلاف هذا), وحجته في الخصم والتعنت والمؤاذاة في الراتب الأساسي؛ أننا لا نعرف الثورة الصحيفة والمؤسسة ولم نزرها يوماً ولم نكتب(..) هذا الذي يستعرض الآن, هو الذي انقطع سنوات خمس على الأقل ولم تنقطع عنه كافة مستحقاته والحواشي أيضاً(!!!) انظروا من الذي يتكلم ؟؟!! *** [3] ما إن تعين الهروجي ودماج, كنت من بادر إلى الاتصال والتواصل بنائب الرئيس لشئون الصحافة والنشر مروان دماج, (أميننا), مهنئاً ومبايعاً وباذلاً التزاماً بالعمل واحتراماً للمؤسسة والصحيفة (بيتنا الأول), وأيضاً تواصلت مع مدير التحرير, وأبديت التزامي بعملي وما أكلف به.... كلاهما, ومروان لن ينكر هذا, كلفاني بعمود أسبوعي, وكنت قبلها ملتزماً بعمود يومي إلى جانب أشياء أخرى أكلف نفسي بها. وقال مروان بالحرف: عمود في الأسبوع سيكون أكثر من كافٍ. والتزمت... خلال ذلك وبينما أنفذ ما عليَّ، حصلت على ترقية من الخدمة المدنية بسنوات الخدمة من درجة إلى درجة ومقابلها 3 آلاف ريال إلا قليلاً زيادة في الراتب عن الترقية (..) في الشهر التالي مباشرة يتقزم راتبي الأساسي بمعدل 20 % (خمسة عشر آلاف ريال), واستمر الأمر سبعة أشهر, وكلما خاطبت وراجعت أميننا ونائب الرئيس الزميل العزيز مروان وعد خيراً وحصدتُ شراً.. إلى أن طلب على ظهر ورقة توضيحاً بحالة المدعو أمين الوائلي.. أخيراً يقال الهروجي هو من وجه بصرامة القانون وغِيرة على المال العام بخصم ربع الراتب الأساسي تقريباً, (ملفات وشكاوى بفساد تطال الهروجي هي الآن منظورة أمام النيابة العامة وهذا مُعلن ومنشور). ثم يصرخ الهروجي بوجه زميل راجعه بحضور مروان دماج أيضاً أن عليَّ أن أحمد الله أنه تفضَّل ورأف بي ولم يلغِ الراتب والدرجة الوظيفية نفسها(!!) - مروان الأمين النقابي والمسئول المباشر في المؤسسة, مارس رياضة الصمت مشكوراً.. يبدو لي أن الهروجي يخطئ الحساب، فيعتقد أنه يصرف على المؤسسة والصحفيين والموظفين من ماله وميراثه العائلي؟ ويبدو لي، أيضاً، أن الهروجي, وهو يتوهم شوكة في عين صحفي لا ينافس على شيء ولا يطلب شيئاً سوى راتبه الأساسي عرياناً من العلاوات التي تصل ضعف الراتب بل أكثر, فإنه يتوهم، أيضاً، أننا لا نرى خشبة في كل واحدة من عينيه وعلى مكتب النائب العام والنيابة العامة؟ ويبدو لي ثالثاً, أن الهروجي يحسبنا لا نعرف الفارق بين قانونه السكسوني وقانون الخدمة المدنية؟ ولكن, ومع ذلك, أشهد أن من نكد الدنيا على المرء أن يجد نفسه في موقف مناددة أو مخاصمة من أي نوع مع بني آدم اسمه خالد الهروجي. ورغماً عن ذلك, جميع من طالته الأذية سيقاضون الهروجي وقيادة المؤسسة, وسنطلب كشوف سنوات ومعاملة بالمثل وإرشيف عملنا وعمله وكم تقاضى نظير انقطاعه لسنوات وكم تقاضينا نحن نظير عملنا؟؟ *** [4] أيضاً المسألة فيما خص وعنى الثورة مؤسسة وصحيفة, هي عامة وليست شخصية. ثمة مؤسسة تنهار وإدارة أحالت مضمون ومحتوى الجريدة اليومية الرسمية الأولى إلى شيء لا أجد له اسماً حتى.. ناهيك عن كم وكلفة الأحقاد والصراعات والكراهية التي ضختها القيادة الرعناء في أروقة ومكاتب وأقسام مؤسسة وصحيفة الثورة ومطبوعاتها التي لم تعد تُطبع.. كل هذا يحدث على تغافل وليست غفلة من قيادة وزارة الإعلام الغائبة هي الأخرى عن أجواء الإعلام تماماً وأقرب ما تكون إلى قطاع مقاولات مسئولة فقط وفقط عن توقيع شيكات المناقصات والصفقات.. (وهذا من فضل ربي)! أعمق من هذا النقاش على السطح, أن ما يحدث وتتعرض له مؤسسة وصحيفة الثورة يحدث عن عمد وبوعي ودراية.. الثورة فرزت وحسبت "نظام سابق" و"قديم" و"بلطجية".. وثمة من انتُدِب لتقليم الأظافر و"معاقبة" المارقين.. وثمة أدوات سيئة تنتدب لمهام وتكاليف سيئة (.. المناسب في ... المناسب)! ليس إلا هكذا حماقات ورعونات وممارسات طائشة هي من تولد الاحتقانات وتضخ المزيد من الهواء في بالونة "اللهم طولك يا روح"! و... اللهم طولك يا روح