لا زالت وفود المهنئين للزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام، تتوافد من مختلف محافظات الجمهورية لتهنئته على نجاته من الموت المحقق الذي كان يخطط له المتآمرون الحاقدون على الوطن ..وعلى الزعيم والمؤتمر الشعبي العام من خلال النفق الذي تم حفره إلى منزله وذلك ضمن مسلسل التآمر الغادر الذي يعكس حالة الإفلاس والتخبط لدى من خطط وموّل هذا العمل التآمري الإرهابي الخبيث ,وتجردهم من كل القيم الدينية والوطنية والأخلاقية والإنسانية ,متوهمون بأنهم بالمال سيتمكنوا من التربع على عرش السلطة والتحكم في مقدرات الوطن ,وغير مدركين بأن الوطن قد رفضهم ولفظهم في محطات تاريخية عدة عندما أسقط مشاريعهم التدميرية عبر صناديق الاقتراع . حيث وصل صباح اليوم إلى منزل الزعيم وفد كبير يمثل أبناء محافظة الحديدة يتقدمهم العلماء وأعضاء مجلسي النواب والشورى, وقيادات المؤتمر وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي, والمشائخ والأعيان والوجهاء والشخصيات الاجتماعية والأدباء والمثقفون وممثلون عن قطاع الشباب والمرأة ومنظمات المجتمع المدني الذين حملوا معهم مباركة وتهاني كل أبناء محافظة الحديدة بمديرياتها وعزلها وقراها للزعيم القائد. وقد رحب الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام بممثلي أبناء محافظة الحديدة محافظة العطاء والخير والتسامح الذين وصفهم الرسول بأنهم أرق قلوباً وألين أفئدة وهي الصفات الإيمانية التي ظلت فيهم إلى اليوم, شاكراً لهم وصولهم إلى العاصمة صنعاء للتعبير عن مشاعرهم الصادقة نحوه شخصياً ونحو الوطن ..ينشدون السلام والأمن والأمان لمحافظتهم ولكل محافظات الجمهورية ,وينبذون العنف والإرهاب والحروب والصراعات التي تدمر مقدرات الوطن وتزيد من معاناة الناس . وفي بداية لقاء الذي افتتح بآي من الذكر الحكيم ألقى الأخ عبدالرحمن أحمد خرجين- نائب رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة الحديدة، كلمة قدم في مستهلها التهاني للزعيم على سلامته ونجاته من المؤامرة الدنيئة التي كانت تستهدف حياته وأسرته وأعوانه والمحيطين به من المواطنين الأبرياء الذين تقع منازلهم بجوار منزل الزعيم ,وهي المؤامرة التي يدينها ويستهجنها كل أبناء محافظة الحديدة وكافة أبناء الشعب اليمني العظيم . وطالب نائب رئيس فرع المؤتمر بالحديدة عقلاء اليمن وكل القوى السياسية أن يدركوا ويقتنعوا بأن الوطن يتسع للجميع مهما كانت التباينات والخلافات الفكرية والسياسية بينهم ,كونهم جميعاً مسئولون مسئولية مباشرة عن الحفاظ على سلامة البلاد وأمنها واستقرارها والدفاع عن وحدتها الغالية قدر ومصير شعبنا اليمني والهدف السامي والاستراتيجي للثورة اليمنية . معبراً عن آمال الجماهير وتطلعها إلى إنجاز إعداد الدستور وإنزاله للاستفتاء الشعبي عليه وصولاً إلى المحطة الهامة والرئيسية في المرحلة الثانية للفترة الانتقالية التي حددتها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة المتمثلة في إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية الحرة والمباشرة التي ستضمن للوطن والمواطن العيش الكريم في أمن وأمان . وفي كلمة الهيئة التنفيذية بمحافظة الحديدة أكد الأخ حسن أحمد الهيج الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة، بأن الوطن لا يزال بحاجة إلى الزعيم وإلى جهوده ووقوفه إلى جانب المواطنين كون المؤتمر الشعبي العام محط أمل الشعب اليمني والمعبر عن تطلعات اليمنيين بقيادة الزعيم علي عبدالله صالح, المثقل بالآلام التي يعانيها والأوجاع التي تسبب فيها أولئك المجرمون في مؤامراتهم الدنيئة بتفجير جامع دار الرئاسة ,مطالباً الزعيم بأن يجعل من جريمة النفق التآمرية منطلقاً جديداً للإسهام في ترسيخ بنيان الوطن وتقدمه وازدهاره ,وإنقاذه من ويلات الحروب وإيقاف سفك دماء اليمنيين . وخاطب الأخ حسن هيج أمين عام المجلس المحلي بمحافظة الحديدة الأخ الزعيم قائلاً : لقد بنيت وطناً ودولة ..فلا تدعهما يتدمران ,وبنيت الإنسان بالعلم والمعرفة والتأهيل العالي ,فكن معه رافداً لكل الجهود الرامية تحقيق المزيد من النهوض لوطن الإيمان والحكمة ,كما انك حققت لليمن ما لم يكن في الحسبان وأخيراً جنبته ويلات الحرب الأهلية بتنازلك طواعية ودون فرض أو إكراه للسلطة مجسداً بذلك مبدأ التداول السلمي لها وبطرق ديمقراطية . وتابع: كنت كريماً حين وجهت الدعوة لأبناء الشعب وأنت تتلقى العلاج في أمريكا تحثهم فيها على انتخاب الرئيس عبدربه منصور هادي رئيساً للجمهورية من أجل أمن واستقرار اليمن وبذلك أنقذت الوطن من جديد , الذي هو اليوم بحاجة ماسة إلى أن تضع يدك في يد الرئيس وتعملان معاً على الخروج به من الوضع المأساوي الذي وصل إليه ,وإخراج البلد من النفق المظلم والمسدود الذي أوصله إليه من لا يخاف الله ولا يجعل للوطن حرمة. وتحدث الأخ المهندس أكرم عبدالله عطية نائب رئيس مجلس النواب بكلمة باسم أعضاء مجلس النواب في الحديدة ..وباسم العلماء والوجهاء والتجار والشخصيات الاجتماعية أشار فيها إلى أن أبناء محافظة الحديدة قاطبة شبابها وشيوخها علماؤها ومثقفيها ورجالها ونسائها وقياداتها ومنظماتها المدنية يسلمون على الزعيم ويقدمون له التهاني على سلامة اليمن أولاً .. ثم على سلامته التي هي من سلامة الوطن ..وسلامته أيضاً هي سلام لليمن ,لأن جريمة نفق الغدر والتآمر والخيانة لم تكن تستهدف الزعيم شخصياً وإنما تستهدف الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي . مشيراً إلى أن ما يجب على الجميع استيعابه بأن الحزبية ليست سوى وسيلة لتحقيق استقرار الأوطان وتقدمها وازدهارها وأن لم تحقق ذلك فإنها محرمة . مطالباً أجهزة الأمن أن تتعامل بمسئولية عالية مع المظاهرات والاحتجاجات وعدم السماح بسفك الدماء وإزهاق الأرواح, منبهاً أولئك الذي يسعون لإثارة القلاقل وإخافة الناس وبالذات في العاصمة صنعاء أن يقتنعوا وأن يرسخوا القناعة الكاملة في أذهانهم وفي عقولهم بأن صنعاء عصية ,سابقاً وحاضراً ومستقبلاً وأن صنعاء التي تمثل الوجه المشرق لليمن ستفشل كل ما يحاك ضدها من مؤامرات . وأكد أكرم عطية بأن أبناء اليمن عموماً وكل منتسبي وأنصار المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي وهم يمثلون الغالبية العظمى من جماهير الشعب يقفون مع الزعيم علي عبدالله صالح وإلى جانب المؤتمر الشعبي العام ,وسيظلون سنداً قوياً له في قيادته للسفينة والوصول بها إلى بر الأمان . وأشار نائب رئيس مجلس النواب إلى أنه نتيجة للإجراءات التي اتخذت أخيراً برفع أسعار المشتقات النفطية بدون إرفاقها بأي معالجات تخفف من آثارها السلبية ,أصبح ما يزيد عن 60% من المزارع في محافظة الحديدة مغلقة ,وهو ما سينعكس سلباً وبشكل كبير على المزارعين والعمال وعلى حياة الناس جميعاً . وألقى الأخ الدكتور أحمد عبدالله حمادي نائب رئيس جامعة الحديدة عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام، كلمة باسم الأكاديميين ابتدأها ببيت من الشعر المعبر عن واقع الحال : (سيذكرني قومي إذا جد جدهم .. وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر). مشيراً إلى أن كل أبناء الشعب اليمني العظيم لا يمكن ..وبل ومن المستحيل عليهم وحتى على أولئك الحاقدين والمتآمرين والجاحدين أن ينكروا ما أنجزه الزعيم القائد طيلة 33 عاماً سواءً في مجال التعليم من خلال إنشاء المدارس والكليات والمعاهد الفنية والتقنية والجامعات أو في مجال الطرقات والمشاريع الخدمية والتنموية الشاملة والأهم من كل ذلك الأمن والاستقرار وإعادة تحقيق الوحدة اليمنية ,وغيرها من المشاريع الإستراتيجية العملاقة ؛وأن كل ذلك هو ما أثار حقد الحاقدين وحسد الحاسدين الذي أغاضهم ذلك العطاء المتدفق فراحوا يحيكون المؤامرات تلو المؤامرات وبلغ بهم الأمر إلى حد الحقارة والدنائة بتخطيطهم لقتل الزعيم وقيادات الدولة والحكومة بتفجير جامع النهدين الذي جعل الناس يعيشون في خوف وقلق على الوطن ومع ذلك كتب الله السلامة لزعيمنا وأفشل خطط المتآمرين ,مما جعلهم يتآمرون من جديد من خلال جريمة النفق التي تؤكد بالدليل القاطع ارتباطها بجريمة جامع النهدين فكلاهما يستهدفان الزعيم وهو بين يدي الله وفي بيوت الله . ثم بعد ذلك ألقيت قصيدة شعرية من قبل الشاعر محمد أحمد مجلي .. وألقى محمد عايش قحيم عضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل كلمة منظمات المجتمع المدني بمحافظة الحديدة، أكد فيها حب وولاء أبناء تهامة لزعيم المؤتمر الشعبي العام الذين جاؤوا إليه اليوم ليحييون مواقفه العظيمة ويعبرون عن تقديرهم الكبير بما حققه لليمن الحبيب من تحولات ومنجزات ومكاسب ,مؤكدين إدانتهم واستنكارهم لجريمة حفر النفق ولكل محاولات الحقد الغاشمة للنيل من الزعيم , مطالبين بسرعة الكشف عن أسماء الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع جراء ما يقترفونه ضد الوطن والشعب ,وليكونوا عبرة لمن يعتبر . مؤكداً بأن مجيء ممثلي أبناء محافظة الحديدة اليوم للقاء الزعيم ليقولوا وبأعلى الأصوات وصدق الإرادات: نعم لعلي عبدالله صالح .. نعم للمؤتمر الشعبي العام ..نعم للأمن والاستقرار والسلام والوئام . مناشدين كل وسائل الإعلام الرسمية والحزبية والأهلية بأن تتقي الله في الوطن وفي الشعب ,وأن تبتعد عن سياسة التحريض والهدم والتخريب وإثارة الفتن وزرع الفرقه والكراهية والأحقاد بين أبناء الوطن الواحد . كما ألقيت قصيدتنا شعريتان من قبل الأخوين الشاعر أحمد قاره والشاعر عبدالله عبدالله الضحوي نالتا الاستحسان . وألقت الأخت فاطمة قديمي على كلمة القطاع النسائي بالمحافظة، أدانت فيها كل الأعمال الإجرامية والإرهابية الذي تعرض لها باني مجد اليمن وموحد أرضه الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام من قبل العصابة الشيطانية التي حاولت استهداف حياته عبر نفق مظلم يبين مدى المؤامرة الدنيئة والحقد الدفين على من بنى الوطن وعلى كل أبناء الشعب اليمني العظيم ومن قبلها تلك الجريمة النكرة التي دبرت من أعداء الحياة والإنسانية في جامع النهدين التي كانت تستهدف كل قيادات الدولة والتي ذهب ضحيتها العديد من الشهداء الأبرياء منهم الشهيد المناضل الأستاذ عبدالعزيز عبدالغني رحمة الله عليهم جميعاً . وتابعت: لقد أرادوا قتل الزعيم وأراد الله له الحياة ..نعم إنها إرادة الله حباً في هذا الشعب الأبي ولطفاً بهذا القائد الإنسان الذي ورغم ما كان يعانيه من جراح وما أصابه من تلك الجريمة من آلام إلا أنه وضع يده على قلبه وقال لشعبه (إذا أنتم بخير فأنا بخير) . وخاطبت ممثلة القطاع النسائي بالحديدة الأخ الزعيم علي عبدالله صالح قائلةً : كم أنت عظيم يا أبا أحمد , تعاني ما تعانيه من الألم وقلبك وعقلك ينبضان بحب الوطن ,ولمَ لا وأنت من بنى وشيد كل منجزات الوطن ونحن نقول لك إذا أنت بخير فشعبك بخير يا بشير الخير . وتابعت: إن تهامة برجالها ونسائها وصغارها وكبارها وبحرها ورملها مع سائر أبناء شعبنا اليمني العظيم يبتهلون إلى الله شكراً على سلامتكم ونجاتكم من مكر الماكرين وغدر الغادرين ,مطالبين أجهزة الدولة سرعة الكشف عن العصابة الإجرامية وتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم الرادع . مشيدةً بدور المشير عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية.. نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام.. الأمين العام، على جهوده الجبارة في هذه الأزمة المفتعلة والخانقة والتي يعاني منها كل أبناء الوطن داعيين كل القوى السياسية أن يستشعروا واجبهم الديني والوطني تجاه هذا الوطن المعطاة وطن الثاني والعشرين من مايو . وفي ختام اللقاء تحدث الزعيم علي عبدالله صالح إلى الحاضرين.. مجدداً ترحيبه بهم ,ومؤكداً أن قضايا محافظة الحديدة قلب اليمن النابض والمحافظة المعطاة ,المحافظة المؤتمرية الصادقة ستظل في صدارة الاهتمام لديه ولدى المؤتمر الشعبي العام خاصة وأنها المحافظة الأكثر تضرراً من الجرعة ,كونها المنطقة الزراعية الأولى ,والمنطقة الاقتصادية ذات الموارد الغنية والمتعددة التي تعتمد عليها الدولة ,والتي تقع فيها الميناء الرئيسي للجمهورية اليمنية معبراً عن تقديره العالي لهذه المحافظة البطلة ,ولكل مشاعر أبناء الحديدة عامة وأعضاء المؤتمر الشعبي العام خاصة .. متمنياً للجميع التوفيق والنجاح .. حضر اللقاء الأخ يحيى علي الراعي الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام رئيس مجلس النواب، والأخ عارف الزوكا الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام، وعدد من أعضاء اللجنة العامة واللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام .
