قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد وسلطان عمان قابوس بن سعيد، الذي يقوم بزيارة رسمية ان ايران وسلطنة عمان لديهما "مصالح وأعداء مشتركون"، وشددا على ضرورة تنمية العلاقات والتعاون الثنائي في كافة المجالات. وقالت وكالة "مهر" الإيرانية شبه الرسمية أن نجاد وقابوس أجريا محادثات الثلاثاء في طهران دامت نحو ساعتين تناولا خلالها العلاقات الثنائية وأهم قضايا المنطقة والعالم، "اعتبرا فيها ان التعاون الأمني بين ايرانوعمان يحظى بأهمية بالغة على صعيد الاستقرار الاقليمي". وقالت ان الزعيمين شددا على ان ايران وسلطنة عمان "بإمكانهما القيام بخطوات ناجعة على طريق ضمان الأمن المستدام في منطقتي الخليج.. وبحر عمان الحساستين وذلك عبر التخطيط الشامل والملائم". واعتبرا ان تنمية التعاون الاقتصادي بين البلدين "يصب في مصلحة الشعبين الايرانيوالعماني، وأكدا على ضرورة استثمار الإمكانيات الكبيرة المتوفرة في مختلف مجالات التجارة والشحن والطاقة من اجل تنمية وتوسيع مستوى العلاقات الاقتصادية بين البلدين". وأشار الزعيمان "الى الوشائج السياسية والتاريخية والثقافية التي تربط بين ايرانوعمان"، واصفين العلاقات بين طهرانومسقط ب"الممتازة". وقال نجاد ان ايران "لا ترى وجود أي عائق أمام تطوير العلاقات مع سلطنة عمان" ورحب بأي اقتراح لتنمية العلاقات الثنائية، وقال "ان تقدم وأمن عمان يصبان في مصلحة الجميع ومنهم ايران، وان طهران مستعدة لتزويد مسقط بتجاربها وانجازاتها". من جانبه، قدم قابوس في هذه المحادثات "تهانيه" الى نجاد لمناسبة إعادة انتخابه لدورة رئاسية ثانية، كما اعتبر زيارة الرئيس احمدي نجاد الى سلطنة عمان "بمثابة منعطف وبداية لتطوير العلاقات بين ايرانوعمان الى اقصى حد ممكن وفي كافة المجالات". وأعرب السلطان قابوس عن اعتقاده بأن زيارته الحالية الى ايران "ستسفر عن نتائج جيدة وقيمة لكلا البلدين".