قال الدكتور محمد النعمي-وزير الصحة العامة والسكان- إن الإحصاءات الجديدة حول الإصابة بمرض العوز المناعي "الإيدز" في اليمن بلغت (1379) مصاباً ، معظمهم من القادمين من القرن الأفريقي. وأضاف النعمي في ورشة تدريب مدربين حول فيروس نقص المناعة اليوم بصنعاء أنه وفقاً للمؤشرات الحالية للوباء، فإن الفرصة متاحة لمكافحة هذا الفيروس، وبالتعاون مع شركاء التنمية. منوهاً –في ذات الوقت- إلى رسالة الموجهين التربويين، والتي ستكون لها الأثر، وانعكاس نتائجها على مستوى الوعي لدى الطلاب، وفي أوساط الفئات الشبابية، المستهدفة. إلى ذلك أوضح الدكتور عبدالسلام الجوفي-وزير التربية والتعليم- أن تأثير "الإيدز" على التربية يسير بخطين متوازيين، الأول التأثير المباشر؛ حيث يؤثر على فئة الأطفال وهو ما منعهم من حضور المدرسة، ويقلل من نشاطاتهم، أما التأثير: غير المباشر، والذي يتمثل بفقدان العائل الرئيس للطفل،الأمر الذي يؤثر على القدرة الإنتاجية. كما نوه إلى أن التربية عملت على إدخال مفاهيم، وضمن إطار العملية التعليمية، والتربوية. من جهتها قدمت الدكتورة فوزية غرامة-رئيسة البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز- ملخصاً للأنشطة، وخطط البرنامج الوطني، والتي في مجملها تهدف إلى رصد الوباء الفيروسي، عبر توفير الإحصاءات، والبيانات الدقيقة. موضحةً: إن البرنامج بدأ باثنين وثلاثين مديرية، وعلى أمل أن يشمل اثنين وسبعين مديرية خلال الفترة القادمة. وفي الاتجاه ذاته تطرق الدكتور "رامش شرستا -ممثل منظمة اليونسيف بصنعاء- إلى عدد الحالات المسجلة عن هذا الفيروس في اليمن، معتبراً أنها نسبة منخفضة جداً مشيراً إلى أن استراتيجية موحدة تتبناها المنظمة مع الجهات الحكومية المتخصصة لمواجهة هذا المرض. لؤي بازل-نائب الممثل الغذاء العالمي- أوضح أن المنظمة أقرت رسمياً في العام الماضي الدخول مع جميع الأطراف في حملة المواجهة التي تستهدف الوقاية من هذا المرض الخطير على مستوى الصعيد العالمي. نظم الدورة التدريبية البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز، بالتعاون مع منظمة اليونسيف، وبرنامج الغذاء العالمي.