شن الجيش اليمني أمس عملية عسكرية نوعية في مدينتي غيل باوزير والشحر بمحافظة حضرموت الشرقية استهدفت تطهير مناطق يتمركز فيها العشرات من مسلحي جماعة أنصار الشريعة، الذراع اليمنية لتنظيم القاعدة وتخللتها مواجهات بين الجيش والمسلحين أسفرت عن مقتل ضابط وإصابة خمسة جنود، فيما أعلنت صنعاء مقتل سبعة من مسلحي التنظيم بينهم قادة وإصابة آخرين وتدمير مستودعات أسلحة . وجاءت الحملة بعد ساعات من نصب المسلحين كميناً استهدف رتلاً عسكرياً كان يلاحق مسلحين من تنظيم “القاعدة”، ما أسفر عن مقتل ضابط وإصابة خمسة جنود، ورد الجيش بهجمات مباغتة على مناطق تمركزهم شاركت فيها مقاتلات يمنية من سلاح الجو . وقال وجهاء إن العملية العسكرية بدأت في مدينة غيل با وزير، حيث انتشرت وحدات من قوات اللواء ال 27 المرابط في المنطقة صباحاً مدعومة بآليات عسكرية ثقيلة ومروحيات مشيرين إلى أن دوي القذائف سُمع في الأطراف الشرقية والجنوبية للمدينة كما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد في بعض الأحياء . وأغارت المروحيات على مناطق للمسلحين في شرق مدينة غيل با وزير وقال سكان إن مدنياً قتل برصاص مجهول كما أصيب آخر في هذه المواجهات . وقال مسؤول محلي ل “الخليج” إن مسلحي التنظيم اعترضوا صباحاً القافلة العسكرية للحملة في الطريق العام، وجرت بين الجانبين اشتباكات أسفرت عن مقتل قائد الحملة المقدم غالب المنصوب وإصابة خمسة جنود وإعطاب ناقلتي جند صغيرتين وآلية عسكرية علاوة على مقتل عدد من المسلحين . وأكد قائد عسكري في المنطقة أن مسلحي القاعدة حاصروا أفراد الحملة العسكرية لنحو نصف ساعة أعقبها تدخل من قوات أخرى قدمت من اللواء لمساندة القوات المحاصرة، فيما شن الطيران الحربي عدة غارات على تجمعات لمسلحي التنظيم في مزارع غيل باوزير . ووصفت وزارة الدفاع اليمنية العملية بأنها ناجحة وأسفرت عن مقتل سبعة من قيادات وعناصر الإرهاب وجرح عدد كبير منهم وتدمير مخازن الأسلحة والاستيلاء على عدد من العربات والمتفجرات والدراجات النارية التي كان مسلحو التنظيم يستخدمونها في الاغتيالات، وأضافت أن قوات الجيش تواصل مطاردة من تبقى من الإرهابيين . في غضون ذلك أشاد الرئيس عبد ربه منصور هادي بقيادة المنطقة العسكرية الثانية بمحافظة حضرموت وبارك نجاحهم في توجيه ضربة قاصمة للمجاميع الإرهابية . وأكد هادي استمرار الجيش في ملاحقة العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة وصولاً إلى اجتثاثها وتطهير البلد من شرورها وجرائمها .