اقتحمت الشرطة التركية صباح اليوم الثلاثاء، ساحة تقسيم ومحيطها وسط اسطنبول، حيث يعتصم المحتجون على سياسة الحكومة التركية برئاسة "رجب طيب أردوغان". ووفقا لما جاء في تقرير بثته قناة "الميادين"، فإن مواجهات عنيفة بين المعتصمين وأفرد الشرطة اندلعت، واستخدم مقتحمو الميدان القنابل المسيلة للدموع ورد عليها المتظاهرون بإطلاق زجاجات المولوتوف الحارقة. كما حدثت عمليات كر وفر بين الأمن والمحتجين، في محاولة من قبل المحتجين لمنع الشرطة من الدخول إلى الميدان والسيطرة عليه. وفي أول تبرير لاقتحام ساحة المعتصمين، أكد حاكم اسطنبول "حسين أفني موتلو" أن العملية لا تهدف إلى طرد المتظاهرين من الحديقة، وإنما تهدف إلى إزالة اللافتات والرسوم من الساحة. ووفقا لما قاله مراسل قناة "روسيا اليوم"، فإن الميدان مليء بالمتظاهرين، رغم كثافة الغاز المسيل للدموع الذي تلقيه قوات الشرطة، وأكد المراسل وجود إصابات ولكنها طفيفة، كما أشار إلى وجود أحد المحتجين الذي يرجو الشرطة للتراجع عن اقتحام الميدان، ولكن لا أحد يستجيب له. تأتي هذه المواجهات غداة إعلان الحكومة التركية أنها لن تسمح بالتظاهرات غير القانونية، لكنها تأتي أيضا بعد وعود "أردوغان" بلقاء المحتجين للسماع لمطالبهم والتفاوض معهم.