ترتبط عائلة الدقيل في مدينة المكلا والمقليات في رمضان بعلاقة وثيقة يعلمها كل أبناء المدينة الذين يتوافدون على بسطة الدقيل الشهيرة منذ ثلاثين سنة إرتبطت فيها هذه الأسرة في صناعة المقليات التي يعشقها أبناء المكلا سواء في عصريات الأيام العادية أو على مائدة إفطار رمضان ، خاصة وأن أسرة الدقيل مشهورة بنظافة عملها وحرصها على صحة زبائنها. ولايخفى على جميع القراء أن شهر رمضان المبارك له طعم غير في حياة أبناء حضرموت عامة والمكلا خاصة و للمقليات تميزها الفريد خلال هذا الشهر ومن هذه المقليات ( السانبوسة والباقية والباخمري والمطبق والمقرمش وغيرها ) وتشتهر المكلا منذ القدم في طبخ المقليات وبمذاق رائع حتى كان لعدد من طباخي هذه المقليات الحضرمية شرف نقلها إلى دول الخليج . موقع حضرموت الخير كان له قصب السبق في الظفر بلقاء خاطف مع أبناء الدقيل في عقر بسطتهم التي تجاوز عمرها الثلاثين عاما ونلتقي بشخصية عملت في هذا المهنة الشريفة على مدى سنوات عديدة ، وسلمها الأجداد لأحفادهم ليواصلوا المشوار حتى اليوم، ورغم ازياد المنافسين إلا أن عائلة الدقيل تحظى باحترام الجميع في مدينة المكلا
س1 بداية عرفنا بنفسك وكيف اكتسبت هذه المهنة؟ أسمي عمر أحمد الدقيل وأخي صلاح أحمد الدقيل ولقد كان والدي يشتغل في هذه المهنة مع جدي سالم باعييس ولقد عملت أنا وأخواني مع أبي وتعلمنا منه هذه الصنعة.
س2 منذ متى وأنتم تعملون في هذا المجال ؟ لقد عمل أجدادي في هذه المهنة من عام 1965م ولقد كان جدي سالم باعييس هو ثاني واحد يعمل في هذه المهنة بعد محفوظ مسيعان بمدينة المكلا
س3 من أوائل من عمل في هذه المهنة في سوق المكلا ؟ أولاً نقول أن السانبوسة هي أصلها هندي والباخمري من أصل السواحل كما يقول الأجداد وأول من باع في سوق المكلا هو الجد محفوظ مسيعان وكان بسطته في السيلة وبعده جاء جدي سالم باعييس وكان في المكان اللي لازلنا نعمل فيه إلى الآن ثم جاء سالم مرعي المشهور ب ( عصيدة ) حيث عمل بجانب مشرب بابقي الحالي وكان بن قناب يبيع مقابل مقهاية بن شهاب ومحمد السواحلي ( الجابري ) وكان معه محل في بيت العطاس وكان مشهور بعمل الباخمري والمحل حالياً لبيع قطع غيار الدراجات. س4 سمعنا أنه في قديم الزمان كان للمطبق شهرة عريضة حتى وصلت ببعض الشعار أن يلقوا فيه القصائد؟ المطبق أكثر شهرة في ذلك الوقت من المقليات الأخرى وكانت الناس تأكل المطبق مع التمر والطحينة وغيرها وقد قيل فعلاً فية الشعر ولا أحفظ منه سوء بعض الأبيات وهي : ( يامطبق شبام صيتك في الهند والشام وعند بانبوع تام يقليه بوسط المحاميس ..) وهي قصيد طويلة يحفظها بعض عقال الحارة. س5هل تغير شي في طعم المقليات بسبب تغير الأوضاع في عدة مراحل ومنعطفات؟ الحقيقة أن طعمها لم يتغير ولكن تم تغيير سعرها حيث كان سعرها في الماضي بنص شلن أي مايعادل ريال ونص أما الآن فسعرها 15 ريال ما يعادل 11 شلن ونص تقريباً.
س6 كيف تعاملتم مع غلاء الأسعار ؟ غلاء الأسعار أثر في وضعنا إذ لم نقدر على العمل كما كنا سابقا ولكن لايوجد لنا مصد للعيش غيره وما علينا سوء أن نصبر ونتعامل مع هذه المعيشة . س7 من أيام الأجداد وانتم تبيعون في هذا المكان أو تنقلتم من مكان إلى أخر ؟ من أيام أجدادنا وفي السيتينات ونحن لم يتغير مكاننا كنا على الخط الرئيسي ولما جاءت التوسعة أنتقلنا الى المكان هذا الحالي س8 كيف كان طبخ المقليات في أيام الأجداد ؟ كان طبخ المقليات في أيام الأجدادا على الفحم ( الصخر ) وبعدها جاء الطباخة على الحطب ومن ثم تطورت الطباخة وصارت بالقاز وأم اليوم فهي على مادة الغاز . س9 لكثرة البائعين للمقليات هل ترونا هناك قلة في الطلب وليست كما كانت زمان؟ الطلب في القديم كان بكثرة لقلة البائعين وكانت هناك طوابير على المقليات أما الآن فهناك الكثير يعملون في هذه المهنة فكثر العرض وقل الطلب. س 9 كلمة أخيرة تود قولها للأخوة القراء؟ أولاً أشكركم على هذا اللقاء وأشكر أهتمامكم في موقع حضرموت الخير على هذه اللفتة والاهتمام بهذه الأشياء التي تعد من أقدم المأكولات الحضرمية ورمضان كريم على الجميع