إسترشد أبناء حي الحارة في الختم السنوي الثاني لمسجد النور بسيرة السيد العلامة عبدالله محفوظ الحداد ورفعوا شعار (مات الذي كان عالمنا ومرشدنا.. مات الذي ناصر القرآن فانتصرا) وعلى وقع تلك الذكريات تفنن أبناء الحارة في عرض موروثهم التراثي والشعبي في أزقة جانبية أمام ساحة الشارع العام أمام مقبرة يعقوب في السيلة وخرج أبناء الحي عن الرسميات في ختمهم وسلموا مقاليد الافتتاح لطفل صغير ليفتتح فقرات الختم ، الذي شمل إقامة سوق قديم تضمن أبرز العادات والتقاليد والحرف والمهن التي كانت تمارس قديما في مدينة المكلا ، وأعاد المنظمون ذكريات مطراق سوق الشفي القديم حيث كانت الحرف اليدوية التقليدية التي تقوم بها النساء من صناعة مستلزمات البيوت من سف الخوص، واصطفت زهرات الحي في لوحة تراثية وهن ينسجن بالخوص أشكال وألوان من القفف والمراوح اليدوية والتفلة والحسرة والمظلة والمقيش . وفاجأ ختم مسجد النور الثاني الجماهير التي تدفقت من كل حدب وصوب للتمتع بفقرات الحفل بعرض كلمة ضافية للسيد العلامة عبدالله محفوظ الحداد ضمن الكاسيت المسجل احتفاء بالمناسبة والمتضمن أناشيد قدمها منشدون من أبناء الحي وهم وسام بامطرف ومحمد باحيدرة ومازن بن عاقلة. وفي الشارع العام استعرض أبناء حي الحارة فنون وتراث أجدادهم في رقصات الزف والفوانيس والشامية بردة العصيدة ومركب جاحب وكلّين قبته طيار والغميضة وبيدان بيدان إضافة إلى مشهد تمثيلي للحدادة وعرض لمكونات سوق الحارة القديم والخيمة التراثية التي نصبت أمام بجانب الهاشمية والتي مثلت حياة البدو في الماضي ، وتضمن الشارع المؤدي إلى مسجد النورمعرضا للصور وبعض الأدوات المستخدمة في بيوت مدينة المكلا قديما كما أقيم معرض لصور المكلا في الماضي وأشهر الشخصيات الإجتماعية التي عاشت في الحي.