ظهر القيادي في تنظيم القاعدة فهد القصع في لقاء مع جريدة الشرق الأوسط اللندنية ليضع حداً لأنباء مقتله في غارة جوية على الشريط الحدودي لباكستان. وقال إنه يستغرب "شائعات" مقتله، ويستغرب أيضاً الأنباء التي تحدثت عن وجوده في منطقة وزيرستان شمال باكستان. وأضاف "بالعكس وجودي في اليمن أفضل في ظل الأوضاع المتأزمة مع الحكومة اليمنية".
والقصع (46 عاماً) ضمن قائمة بأخطر 10 مطلوبين "إرهابيين" في العالم في قائمة نشرها مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف بي آي)، والتي تضم إلى جانب القصع، زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، ونائبه أيمن الظواهري، كما وضعت الولاياتالمتحدة مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي للقبض عليه، حيث يتهم بلعب دور بارز في تفجير المدمرة الأميركية "كول" في عدن عام 2000.
وتقول صحيفة الشرق الأوسط إن مراسلها في اليمن عرفات مدابش التقى بفهد القصع المكنى بأبي حذيفة اليمني، في منطقة وعرة من جبال محافظة شبوةجنوب شرقي اليمن. ونشرت الصحيفة صورة مشتركة له مع الزميل مدابش، حيث يظهر منه النصف العلوي وهو يرتدي جاكتاً عسكرياً ويلتحف بشال بني اللون.
ولم ينف القصع أو يؤكد وجود معسكرات لتنظيم القاعدة في تلك جبال العوالق حيث تحميه القبائل هناك، لكنه قال إن القصف الذي استهدف مزرعته في منطقة في ديسمبر من العام الماضي، أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وتدمير المزرعة.
وانتقد القصع الحكومة اليمنية، وقال إنها تضخم حجم وجود تنظيم القاعدة في اليمن بهدف "تبرير قتل الأبرياء في القصف الذي يحدث في بعض المناطق".
وأكد فهد القصع أنه تلقى عروضا من الحكومة اليمنية تدعوه إلى تسليم نفسه مقابل ضمانات ووعود لم يتحدث عن تفاصيلها.