استغرب القيادي في تنظيم القاعدة فهد القصع، المكني بأبو حذيفة اليمني الأنباء التي تحدثت عن مقتله في غارة على الشريط الحدودي الباكستاني في 8 سبتمبر (أيلول) الماضي، واصفا تلك الأنباء ب " الاشاعة "، وقال في لقاء مع صحيفة " الشرق الأوسط " وقال إنه يستغرب مثل تلك الأخبار، ووصفها ب«الإشاعة»، كما يستغرب القول إنه كان يوجد في وزيرستان «في ظل نفس الظروف المشابهة في اليمن للوضع في باكستان»، ثم أردف «بالعكس وجودي في اليمن أفضل في ظل الأوضاع المتأزمة مع الحكومة اليمنية» . وظهر قيادي القاعدة فهد القصع مع الصحفي عرفات مدابش مراسل صحيفة " الشرق الأوسط " في اليمن في منطقة وعرة من جبال محافظة شبوة . وتضع الولاياتالمتحدة جائزة 5 ملايين دولار لمن يرشد عنه لدوره في تفجير المدمرة الأميركية «كول» في عدن عام 2000. وأعلنت الخارجية الأميركية في السابع من ديسمبر (كانون الأول) الحالي عن تصنيف الولاياتالمتحدة فهد القصع كإرهابي عالمي. ويختبئ فهد القصع العولقي في شبوة في حماية قبائله (العوالق). ولم ينف القصع أو يؤكد وجود معسكرات لتنظيم القاعدة في تلك الجبال، لكنه قال ل«الشرق الأوسط» إن القصف الذي استهدف مزرعته في منطقة في ديسمبر من العام الماضي، أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وتدمير المزرعة. ولم ينف فهد القصع أو «أبو حذيفة اليمني» أنه تلقى عروضا من الحكومة اليمنية تدعوه إلى تسليم نفسه مقابل ضمانات ووعود لم يتحدث عنها.