ألقى الرئيس السوري بشار الأسد كلمة امام مجلس الشعب السوري يوم الأربعاء وعد فيها بإحباط ما أسماه بالمؤامرة التي تتعرض بها بلاده دون التطرق الى ما كان منتظر من قرارات مهمة من بينها الغاء قانون الطوارئ. وتحدث الأسد في خطابه عما أسماه بمحاولة إثارة فتنة لتطغى على الإصلاح وتلبية الحاجات اليومية. وأضاف أن سورية ” تتعرض اليوم لمؤامرة كبيرة تعتمد في توقيتها وشكلها على ما يحصل في الدول العربية”. واعتبر أن “مدبري المؤامرة خلطوا بين ثلاثة عناصر الفتنة والاصلاح والحاجات اليومية”, معترفا بان “معظم الشعب السوري لديه حاجات لم تلب”. وقال الأسد إنه بالنسبة للسياسة الداخلية “البوصلة بالنسبة لنا هو المواطن”، مؤكدا أن سورية تعيش حالة وحدة وطنية غير مسبوقة. واعتبر أنه تم التغرير ببعض الأشخاص الذين خرجوا في المظاهرات الأخيرة. يأتي ذلك عقب أسبوعين من الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالديمقراطية في سورية والتي قتل فيها أكثر من ستين شخصاً، وكان أشدها في مدينة درعا. ويجري العمل بحالة الطوارئ منذ العام 1963، لدى استيلاء حزب البعث الحاكم على السلطة، ويمنح قانون الطوارئ قوات الأمن صلاحيات واسعة للاعتقال والاحتجاز. وكان الرئيس السوري بشار الاسد قد وافق الثلاثاء على استقالة حكومة رئيس الوزراء محمود ناجي عطري، وكلفها بتسيير الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة. يذكر أن عطري شكل حكومته عام 2003، وأجرى تعديلا عليها عام 2009.