قال مصدر رسمي سوري يوم أمس الأحد إن الرئيس السوري بشار الأسد كلف يوم أمس الأحد عادل سفر بتشكيل الحكومة الجديدة خلفا لحكومة محمد ناجي عطري التي قدمت استقالتها الأسبوع الماضي عقب احتجاجات عارمة أدت إلى مقتل أكثر من 60 شخصا. وقال المصدر انه يتوقع الاعلان خلال اليومين المقبلين عن حكومة سفر الذي كان يشغل منصب وزير الزراعة في حكومة عطري. وكان الأسد قبل استقالة عطري يوم الثلاثاء الماضي بعد موجة من الاحتجاجات في سوريا أدت إلى مقتل 60 شخصا على الاقل كما يقول نشطاء وشهود. وسفر العضو في حزب البعث الحاكم ولد عام 1953 ويحمل شهادات جامعية من سوريا وفرنسا. وفي اول تصريحات علنية له منذ بداية المظاهرات التي لم يسبق لها مثيل والتي استلهمت انتفاضات في انحاء العالم العربي قال الاسد انه يؤيد الاصلاح لكنه لم يقدم أي التزام جديد بتغيير النظام السياسي الجامد الذي يقوم على الحزب الواحد. وقال الاسد «الاصلاح هو ليس صرعة موسم فعندما يكون مجرد انعكاس لموجة تعيشها المنطقة فهو مدمر بغض النظر عن مضمونه» موضحا انه لن ينصاع لضغوط الاحتجاجات الحاشدة التي أطاحت بزعماء عرب آخرين. وأضاف الاسد دون ان يذكر دولا بالاسم «سوريا اليوم تتعرض لمؤامرة كبيرة خيوطها تمتد من دول بعيدة ودول قريبة ولها بعض الخيوط داخل الوطن تعتمد هذه المؤامرة في توقيتها لا في شكلها على ما يحصل في الدول العربية». واشار الاسد الى اولوية حل ازمة المياه التي ادت الى نزوح مئات الآلاف من السوريين على مدى السنوات الست الماضية. وتجاهل الاسد الهموم بشأن القمع وتزايد الطلب على الحريات السياسية في البلاد التي يحكمها حزب البعث منذ عام 1963. وكان سفر شغل منصب عميد كلية الزراعة في جامعة دمشق بين عامي 1997 و2000 قبل ان يعين بمنصب سياسي مهم أميناً عاماً لفرع حزب البعث في الجامعة.