كنا بانتظار السابع عشر من رمضان بفارغ الصبر..كان سلاحاً أمتشقه ضد كل أصدقائي الذين لا يزالون تحت إطار ما يسمى بالشرعية الدستورية..مختالاً أمشي في أزقة حارتي التي لم تنتقل بعد إلى المدينة رغم وجودها في قلب العاصمة. انتظروا يا هؤلاء السابع عشر من رمضان، وبعد أن أشرئب بعنقي إلى السماء، سنشكل مجلسنا الوطني وليرحل صالح وأولاده إلى الجحيم التي ستكفيهم جميعاً. ويأتي اليوم الموعود. وليته لم يأتي.وليت الأرض إبتلعتني قبل أن أصادف هذا اليوم. صحوت من النوم على الأصداء الواسعة التي أحدثها ما يسمى بالمجلس الوطني المعلن عنه في يوم السابع عشر من رمضان. حين صعقتني الأسماء الموجودة في هذا الائتلاف الكبير. خطوت مطأطئ الرأس أمام أصدقائي ومحيطي ولسان حالهم يقول" هو هذا مجلس ال......". كانت لحظات أستحي مني..كانت تُجرح ثورتي البريئة منهم براءة الذئب من دم يوسف..ليتنا تركناكم تحاورونه..ليتنا لم ينتقدكم أحد. ليتنا شجعناكم على المضي قدماً في تقديم التنازلات للمخلوع علي عبدالله صالح. أيا قيادات الأحزاب.. الشعب يريد مجلس وطني. وتأتون بمجلس تسمونه وطني وفي صفه أكبر طابور عماله في العالم.. قالوا مجلس وطني.. وتأتون بطارق الفضلي هذا الإرهابي الطيب.. مجلس وطني.. ومجلسكم يضم أكثر من أربعين شخصية يشهد بفسادها وعفونتها جميع سكان اليمن. أيه هذا المجلس الوطني المفضوح المتنزه تماماً -إلا ماندر فيهم- من قيم الوطن. كيف تجرؤن على اختيار من مثل تلك شخصيات وتنتشون بالنصر المبين! من الأبله الذي سيصدق هذا. أقسم بأني عجزت عن الدفاع عنكم..جاهدت في السابق لتبرئة ثورتنا من دنس العفنين. والآن لا أستطيع إنباس كلمة واحدة حتى وإن كانت محقة. مرة أخرى"الشعب يريد مجلس وطني". وسنظل نردد هذا الشعار إلى أن نرى الوطنيين في المجلس الوطني. وكما أيضاً كدت أنسى..الالتفاف على الثوار وتحييدهم لصالح المشائخ الذين يستلم أغلبهم مرتبات سعودية مع هذه القائمة المشرفة التي أعلنتم عنها والتي لن تتوقعن ولن يكتب لها النجاح..ستنفر المجتمع منكم ومن الثورة. ولنسأل الشارع لنرى.وأيضاً كلمه أخيرة..المبادرة الخليجية ألن تعودوا لها أبداً.."ستار".