أبدى المجلس الوطني لقوى الثورة اليمنية استنكاره لإقحام وسائل الإعلام الموالية لنظام الرئيس علي عبدالله صالح اسم المملكة العربية السعودية في الصراع الداخلي اليمني. وقال المجلس الذي يضم القوى السياسية المطالبة بإسقاط صالح انه يدين «ما دأب عليه الإعلام الرسمي لبقايا النظام العائلي مؤخراً من إقحام إسم المملكة العربية السعودية الشقيقة في صراعه الداخلي مع الشعب اليمني بصورة تهدف إلى الإساءة للمملكة وقياداتها وذلك من خلال تشويه مواقفها وتصويرها على أنها طرفاً في المشكلة اليمنية». وأضاف أن اقحام اسم السعودية «يدل على نوايا مسبقة لتشويه مواقف المملكة والاساءة لدورها الأخوي تجاه الشعب اليمني ومكانتها عند اليمنيين وكذا دورها في المبادرة الخليجية وذلك لإيهام عامة الناس بأنها طرف في المشكلة خدمة لهذا النظام المتهالك». وقادت السعودية جهوداً قامت بها دول مجلس التعاون الخليجي لإخراج الرئيس صالح من السلطة مقابل منحه ومعاونيه حصانة من الملاحقة القضائية، لكن صالح تنصل عن توقيع الاتفاق الخليجي ثلاث مرات في اللحظات الأخيرة. واستضافت السعودية صالح للعلاج بعدما أصيب في حادثة انفجار وقعت بدار الرئاسة يوم الثالث من يونيو الماضي. وأشار بيان المجلس الوطني الذي حصل المصدر أونلاين على نسخة منه إلى التصريحات التي يدلي بها من أسماهم ب«المسؤولين من بقايا هذا النظام» وما أدلى به رئيس وكالة الأنباء (سبأ) طارق الشامي وحشر فيها إسم المملكة كمساند وداعم لنظام صالح في مواجهة مطالب الشعب اليمني لتغيير «هذا النظام الفاشل الذي أوصل اليمن إلى ماوصلت إليه من مآسي وكوارث». وقال المجلس الوطني لقوى الثورة إن السعودية وحكومتها تحضى بمكان لدى اليمنيين و«يعول عليها (...) إسناد الشعب اليمني والوقوف معه». ويقول محللون إن تبني السعودية للمبادرة الخليجية علامة على تخليها عن نظام صالح. غير أن السعودية لم تسلم من هجوم شخصيات في المعارضة اليمنية في وقت سابق، وقالوا انها لا تعمل بشكل كامل للضغط على صالح من أجل التنحي عن منصبه المستمر فيه منذ 33 عاماً. المصدر اونلاين