خلال الأيام التي سبقت المواجهة بين أتلتيكو مدريدوبرشلونة على ملعب فيسنتي كالديرون في قمة الجولة الثالثة من بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم ، فقد بدأت كبرى الصحف الكتلونية الحديث عن الحكم ماثيو لاهوز والضغط على الحكام ، محذرة من أن محاباة التحكيم قد تلعب دوراً في خسارة لقب الليجا هذا الموسم لصالح ريال مدريد. وامتلأت الصحف الورقية في صحيفتي سبورت وموندو ديبورتيفو بالانتقادات للتحكيم الإسباني ، حتى وصل الماء إلى ذقن رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم أنخيل ماريا فيار "الممل" بسبب ما حدث خلال بطولة كأس السوبر الإسباني وطرد المدافع جيرارد بيكيه ، والأخطاء التحكيمية العديدة في المواجهة ضد ملقة في الجولة الثانية من بطولة الليجا. وكشفت صحيفة "سبورت" عن الخطر الأكبر الذي يهدد برشلونة خلال مواجهة أتلتيكو مدريد ، وقالت في مقال مطول نشر في النسخة الورقية أن الحكم ماتيو لاهوز يشكل تهديداً على البرسا في ملعب فيسنتي كالديرون ، وهو ما يمكن اعتباره تمهيداً لخسارة محتملة بسبب تعيين هذا الحكم الذي يحمل ذكريات سيئة تتعارض مع مصالح البلوجرانا. ودعمّت الصحيفة الكتلونية موقفها في خسارة برشلونة للقب الدوري الإسباني في الجولة الأخيرة أمام أتلتيكو مدريد على ملعب كامب نو في موسم 2013/2014 عندما قرر الحكم ماتيو لاهوز إلغاء هدف للمهاجم ليونيل ميسي بداعي التسلل وقالت : "لاهوز كان بطل المبارة بين برشلونة وأتلتيكو ، الحكم المخضرم ألغى هدفاً لميسي بداعي تسلل غير موجود". وأشارت "سبورت" أن الحكم ماتيو لاهوز يقود مؤامرة ضد برشلونة في كل مباراة يتولى مسؤوليتها ، فيما تطرقت إلى ما حدث خلال المباراة ضد إسبانيول في الموسم الماضي عندما احتسب هدفاً للمهاجم لويس سواريز بداعي التسلل وقالت : "لاهوز يسرق الأضواء مجدداً في ملعب كورنيا إيل برات عندما اعتذر بشكل صريح للاعبي إسبانيول عن هدف سواريز الغير صحيح". وفسرت الصحيفة طرد المدافع جوردي ألبا في الشوط الثاني من تلك المباراة على أنه اعتراف واضح من الحكم على الخطأ الذي ارتكبه ، فيما ذهبت الصحيفة إلى أبعد من ذلك عندما كشفت عن لقب الحكم ماتيو لاهوز في غرفة خلع ملابس برشلونة وهو "صديق مورينيو" ، واضافت : "هذا الحكم الذي قاد نهائي كأس إسبانيا بين برشلونة وريال مدريد سيتم تذكره على أنه تساهل دائماً مع خشونة لاعبي البلانكوس". وتحاول صحيفة "سبورت" تسويق نظرية المؤامرة قبل يوم واحد على المواجهة التي ينتظرها الملايين حول العالم بين برشلونة وأتلتيكو مدريد ، بحيث أن خسارة النادي الكتلوني في ملعب فيسنتي كالديرون سيكون شيء يتحمل مسؤوليته الحكم ماتيو لاهوز بسبب تاريخه الأسود خلال المباريات التي قادها والتساهل مع خصوم البرسا. ليونيل ميسي يطالب بضربتي جزاء ضد ملقة ولم يتردد الصحفي دومينيك جارسيا الذي يعمل في هذه الصحيفة بوصف الحكم ماتيو لاهوز "باللص" خلال مقال نشره الأسبوع الماضي وقال : "هذا ما كان ينقصنا ، ماتيو اللص ، آسف .. لاهوز سيقود مباراة برشلونة ضد أتلتيكو مدريد" ، فيما انتقد رئيس ريال مدريد واضاف : "بيريز شخص أناني واستبدادي يريد تجنب فشل آخر بغض النظر عما تقوله وسائل الإعلام". وقام الصحفي الكبير توماس راسونيرو الذي قام بتأليف 30 كتاباً بوصف ما يجري الآن على مستوى التحكيم وقال في عاموده الأسبوعي تحت مسمى قذارة التحكيم : "الممل الذي يستحيل عزله أنخيل ماريا فيار رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم الذي أرشدوه إلى الطريق بواسطة أصبع مورينيو قام بتعيين الحكم سيء السمعة فيلاسكو كاربايو لإلحاق الضرر ببرشلونة قي كأس السوبر الإسباني". وتابع بقوله : "هذا الحكم الذي يجلب الغثيان هو نفسه الذي سمح للكولومبي زونيجا بكسر فقرة في ظهر البرازيلي نيمار والإفلات من العقاب في نهائيات كأس العالم ، لحسن الحظ أن نيمار لم يكن موجوداً في ذهاب كأس السوبر الإسباني أمام أتلتيك بلباو لكي لا يكون تحت رحمة جويكوتشيا وأرتيز أودوريز الذي انضم إلى ركب زملائه في الخشونة". وتوقع الكاتب توماس راسونيرو وصول قذارة التحكيم الإسباني إلى مستويات قياسية هذا الموسم واضاف : هناك شعور متزايد في كاتالونيا بأن قذارة التحكيم الإسباني هذا العام سوف تصل إلى مستويات جديدة لصالح ريال مدريد بشكل لم يسبق له مثيل ، لقد شاهدت كرة القدم خلال 65 عاماً ولكني لم أر مثل حماقة التحكيم الإسباني الذي يصب دائماً في صالح ريال مدريد". واعتبرت القناة الإسبانية السادسة أن صحيفة "موندو ديبورتيفو" قررت وضع الضمادة قبل وقوع الإصابة ، بحيث إذا لم يفز برشلونة في بطولة الدوري الإسباني فإن ذلك سيكون أمراً طبيعياً بسبب التحكيم ، وإما إن نجح في الحصول على اللقب فسيكون قد حقق انجازاً كبيراً وعملاً بطولياً في موسم يحاول به النادي الكتلوني لعب دور الضحية.
