تبحث أندية النخبة في أوروبا عن إقرار سقف لمرتبات اللاعبين منعًا لحالات الابتزاز التي بات يسلكها بعض اللاعبين ووكلائهم. وبحسب ما نشرته صحيفة بريطانية شهيرة -اليوم السبت- فإن مباحثات سرية تجمع أندية أوروبية كبرى لتحديد الطريقة الأنسب من أجل السيطرة على قضية الرواتب الباهظة. رامسي يظهر صدق هذا التقرير من بعض الحقائق المتفرقة، فبشكل مفاجئ قرر نادي آرسنال سحب عرضه لتجديد عقد لاعب الوسط آرون رامسي بسبب المماطلة. أما مانشستر سيتي فأخبر جناحه الإنجليزي رحيم ستيرلينغ أنه لن يحصل على 100 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع كما يطلب. دي خيا بينما يُظهر نادي مانشستر يونايتد استعداده للسماح بالحارس دايفيد دي خيا بالانتقال بدل دفع الراتب الذي يريده، كما لمح لذلك جوزيه مورينيو مدرب الشياطين الحمر أمس. وتخطط الأندية العملاقة إلى الاتفاق على عدم ملاحقة اللاعبين الذين يحاولون إجبار أنديتهم الحالية على تحسين عقودهم. في هذا السياق، قال أحد كبار المديرين التنفيذيين في مانشستر يونايتد لصحف بريطانية: "بعض طلبات المرتبات من اللاعبين ووكلائهم لا يمكن تحملها، هذا الأسلوب لا يجب أن يستمر، يجب وضع حدود". وقد أظهر كبار الأندية في إنجلترا قدرة على ضبط الأجور بشكل معقول خلال السنوات الأخيرة على الرغم من الزيادات الهائلة في دخول البث التلفزيوني، فقد أشارت الإحصائيات إلى انخفاض نسبة الأجور مقارنة الإيرادات إلى أدنى مستوى لها منذ 20 عاما، ولم تتجاوز 55% من دخل الأندية الإنجليزية عام 2017. لكن مع ذلك، وبحسب التقرير- فإنه سيكون من الصعب الحفاظ على هذه النسبة إذا استمر النجوم الكبار في مطالبهم المالية، ورضخت الأندية لهذه الطلبات. إعادة إحياء "الدعارة الفكرية"! ما يهدد الاتفاقية المزعومة هو العقوبات المحتملة، فقانون الاتحاد الأوروبي يمنع إبرام اتفاقيات سرية بين الأندية. يضيف المسؤول البارز للصحيفة البريطانية: "بهذه الطريقة سيستمر اللاعبون ووكلاؤهم في الابتزاز وسيظهرون دوما رغبة في الانتقال". ويشرح: "بينما إذا أبرم اتفاق شرفي بين الأندية، فهذا يعني أن اللاعبين ووكلاءهم سيبحثون عن شخص مستعد للوفاء بمتطلباتهم، وببساطة لن يجدوا أحدا، وبالتالي تعود الرواتب إلى حدود المعقول. جدير بالذكر أن أعلى راتب في الدوري الإنجليزي هو الذي يتقاضاه التشيلي أليكسيس سانشيز ويبلغ نحو 400 ألف جنيه إسترليني أسبوعيًا!
