استقال الوزير الياباني المسؤول عن أولمبياد طوكيو 2020 عقب تصريحات اعتبرت جارحة بحق الناجين من كارثة تسونامي 2011 وذلك ضمن سلسلة من الهفوات التي ارتكبها يوشيتاكا ساكورادا منذ أن بدأ العمل بالشأن العام. وتأتي استقالة ساكورادا قبل أقل من 500 يوم من استضافة طوكيو للألعاب الأولمبية الصيفية، وبعد قرار رئيس اللجنة الأولمبية اليابانية بالتنحي أيضا عن منصبه في حزيران/يونيو المقبل في ظل الاتهامات الموجهة إليه من القضاء الفرنسي بدفع رشى في 2013 لضمان نيل طوكيو استضافة الأولمبياد. وكشف رئيس الوزراء الياباني شينزو آيبي للصحافيين أن ساكورادا "طلب الاستقالة بعد أن جرح مشاعر الضحايا" من زلزال وتسونامي 2011 وقبلتها"، مضيفا "أعتذر بشدة للناس في المناطق المنكوبة عن التصريح الذي صدر عنه"، معتبرا أنه يتحمل شخصيا مسؤولية ما حصل لأنه هو الذي عين ساكورادا وزيرا. وتأتي الاستقالة بعد أن أدلى ساكورادا بتعليق في تجمع سياسي انتخابي مفاده أن مساندة مشرع من المنطقة المنكوبة كان أكثر أهمية من تعافي المنطقة، وفقا للإذاعة العامة "إن أيتش كي". وقال ساكورادا في ذلك التجمع في طوكيو من أجل الترويج لحملة هيناكو تاكاهاشي، أحد نواب الحزب الحاكم، "تاكاهاشي أكثر أهمية من اعادة الاعمار. يرجى أن تدعموه". وتسبب تسونامي اذار/مارس 2011 الذي نجم عن زلزال ضخم تحت سطح البحر، بمقتل حوالي 18 ألف شخص وإغراق محطة فوكوشيما النووية، ما أدى الى أسوأ كارثة نووية في العالم منذ تشيرنوبيل. ولم يعد أكثر من 50 ألف شخص إلى بلداتهم، وقد أطلقت اليابان على ألعاب 2020 اسم "أولمبياد إعادة الإعمار" في محاولة لتسليط الضوء على عملية تعافي المناطق المتضررة. وذكرت "إن أيتش كاي" أن آيبي قد قرر إعادة تعيين وزير سابق للأولمبياد، شونيتشي سوزوكي، ليحل بدلا من ساكورادا.