خسر منتخبنا الوطني أولى مباراياته في تصفيات كأس آسيا بهدفين نظيفين أمام نظيره البحريني في المباراة التي جرت بينهما مساء اليوم على استاد نادي الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة للتصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الآسيوية التي ستستضيفها استراليا عام 2015. وسجل فوزي عايش (50) وسعد العامر (86) هدفي المنتخب البحريني الذي تصدر ترتيب المجموعة الرابعة برصيد 3 نقاط مناصفة مع المنتخب القطري الذي نجح بالفوز على ضيفه الماليزي بهدفين نظيفين أيضا في المباراة التي أقيمت بنفس التوقيت في العاصمة القطرية الدوحة.
ولم يمهل المنتخب البحريني منتخبنا طويلا للتعبير عن نواياه الهجومية بشكل مبكر حينما أرتقى سعد العامر لعرضية محمود العحيمي وسدد برأسه فوق العارضة ،قبل أن يسدد فوزي عايش كرة قوية ارتطمت بأحد مدافعينا وغيرت مسارها لكن الحارس سالم عوض ابعدها ببراعة الى ركنية.
الافضلية البحرينية المبكرة كانت ثمرة للتوليفة الهجومية التي زج بها الارجنتيني كالديرون والتي اعتمدت على تبادل المراكز بين ثلاثي الهجوم سامي الحسيني وسعد العامر ومحمود العجيمي والمساندة الفعالة من عبد الوهاب المالود وسيد ضياء سعيد من العمق وانطلاقات فوزي عايش وعبدالله عمر عبر الاطراف، في الوقت الذي تولى فيه حسين بابا حفظ التوازن الدفاعي في خط الوسط.
ومع مرور الوقت بدأ منتخبنا الوطمي في التخلي تدريجيا عن حذره الدفاعي ،وبادر في شن العديد من الهجمات المعاكسة التي شكلت خطورة على مرمى ابراهيم لطف الله وابرزها الكرة العرضية من خالد بلعيد التي طالت عن أكرم الورافي وهو على فوهة المرمى!!
الصحوة اليمنية اجبرت مدافعي المنتخب البحريني محمد حسين ومحمد دعيج على تكثيف الرقابة الصارمة على مهاجمي منتخبنا الوطني الذي اكتسب لاعبوه جرعات عالية من الثقة وبات لاعبو الوسط عصام الورافي وحسين أحمد ومحمد أحمد أمثر سيطرة على زمام الأمور في منطقة المناورة،في الوقت الذي قاد فيه احمد الصادق خط الدفاع اليمني ببراعة مما ساهم في التقليل من خطورة الحسيني والعامر والأخير كان بإمكانه أن يضع منتخبنا في المقدمة حينما ارتقى لعرضية الحسيني لكنه سددها بغرابة بجوار القائم.
تابع منتخبنا الوطني أفضليته المتصاعدة وسدد حسين أحمد كرة قوية من خارج المنطقة مرت بجوار القائم ،قبل أن يواصل خالد بلعيد تألقه من الميسرة ويقود هجمة مضادة ويعكس كرة لم يحسن الحارس لطف الله ابعادها لتتهادى امام اكرم الورافي الذي لعبها بصورة استعراضية اعتلت العارضة في آخر مشاهد الخطورة بالشوط الأول.
ومع إنطلاقة الشوط الثاني ظهر أصرار المنتخب البحريني واضحا على افتتاح التسجيل وهو الأمر الذي تولاه المدفعجي فوزي عايش الذي سجل هدف السبق من ركلة حرة مباشرة.
ومباشرة بعد الهدف اجرى كالديرون تبديلين في صفوف المنتخب البحريني حينما سحب كلا من لاعب الوسط المالود والمدافع محمد دعيج وزج بكل من المهاجم اسماعيل عبد اللطيف ولاعب الوسط المدافع عبد الوهاب علي بدلا منهما ،ليعود حسين بابا للعب في خط الدفاع ويترك مركزه لعبد الوهاب ،فيما أنضم اسماعيل الى خط المقدمة بجوار سعد العامر وسامي الحسيني.
على الجانب الآخر أشرك البلجيكي توم سنتفيت المدير الفني لمنتخبنا الوطني كلا من كميل طارق ووحيد الخياط لتعزيز النزعة الهجومية في صفوف الفريق ،لكن البطء في بناء الهجمات والتباعد الواضح بين الخطوط أثر سلبا على لاعبينا بالوصول لمرمى لطف الله الذي لم يتهدد سوى في مناسبة واحدة عبر خالد بلعيد الذي تأخر في التسديد قبل أن يبعد عمر كرته ويلغي خطورتها.
المنتخب البحريني كان بإمكانه اقتناص مرمانا في أكثر من مناسبة كانت أبرزها قذيفة العجيمي التي تصدى لها الحارس سالم ببراعة لترتد أمام عبداللطيف الذي فشل في إعادتها للمرمى الخالي ليعجز عن كسر صيامه التهديفي الذي استمر طويلا.
وانتظر الاحمر البحريني حتى الدقيقة 86 ليحسم النتيجة نهائيا حينما ضرب عبد الوهاب علي مصدية التسلل اليمنية بكرة بينية عميقة وضعت سعد العامر في مواجهة الحارس ليسدد الكرة بأناقة في مرماه محرزاً هدفه الدولي الأول مع الأحمر الذي استحق الخروج بالنقاط الثلاث.