اتهمت صحيفة الثورة الرسمية في عددها الصادر اليوم الإثنين الموافق 10 /6/ 2013 أحد مسئولي وزارة الشباب والرياضة بالسرقة ونهب صحن بطاطس من عربية بطل رفع الاثقال علي حيدر الفقيه الذي يزوال مهنة بيع البطاطا أمام بوابة وزارة الشباب والرياضة.. واستنكر متابعون قيام الصحيفة بتوجيه هذه الإساءة لوكيل الوزارة ورجلها الأول كما ورد على لسان كاتب المقال الصحفي عبد الكريم الرازي والذي حمل عنوان "بائع البطاطس الذي قهر المستحيل " في الصفحة الرياضية وجاء في سياق المقالة ( ذاك المسئول لم يتعظ وهو يمر يوميا من أمام بطلنا علي حيدرة الفقيه بل أنه يأكل من (البطاطا) التي يبيعها الفقيه ظلما وعدوانا ويمارس شتي صنوف الإذلال للاعبين كافة ولا أحد يردعه).. وجاء في فقرة أخرى في نفس المقالة ( قمة المأساة والظلم والمعاناة أن بطلنا علي حيدرة الفقيه بقدر معاناته في رياضته بقدر ما يعانيه أيضا من بعض المتعودين الذين بدلا من الثناء عليه ومساعدته يأكلون (البطاطا) دون دفع قيمتها ودون أن يعتبروا من قصة كفاحه). هذا السقوط المهني للكاتب أوجد تساؤلات عبيطة لدى القراء حول مصداقية ما ورد عن حاجة مسئولي الوزارة أو حتى أصغر موظف إلى صحن بطاطا يقتات منه بطل رفع الأثقال .. الصحيفة الرسمية الأولى في الوطن واصلت سقوطها المهني بتكرار الاساءات من قبل كاتب الموضوع الذي يعمل بنظام الدفع المسبق لوزير الشباب والرياضة الأخ معمر الإرياني ومحاولة انكار جهوده التي يبذلها تجاه أبنائه الشباب والرياضيين ، رغم أن الصحيفة ذاتها نشرت في الصفحة المقابلة خبرا مفاده أن وزير الشباب استقبل أبطال رفع الأثقال وبينهم النجم علي حيدر بائع البطاطا يوم أمس ، وكما يعلم الجميع فقد سبق للوزير الإرياني استقبال اللاعب من قبل عقب تناول الصحيفة ذاتها لمأساة البطل وحينها وجه الوزير بتوفير وظيفة للاعب تتناسب وإمكاناته التي يمتلكها من خلال اتحاد اللعبة التي ينشط بها وتوفير كل المقومات اللازمة لنجاح البطل وإعداده بالصورة اللائقة وأيضا بقدر ما هو متاح من إمكانيات لدى اتحاد اللعبة ومن قبلها الوزارة. قد نتفق أو نختلف في مسألة حقوق الرياضيين ووجوب إنصافهم وقد نجد في ذلك المسئول نقصا أو تقصيرا في مستوى التنفيذ للمهام المناطة به إلا أنه من المفترض أن لا تصل درجة الإسفاف والتعامل المهني إلى هذه الدرجة من قبل البعض والوصول إلى اتهام الآخرين بالسرقة وفي صحيفة محترمة تعتبر الناطق الرسمي باسم الدولة ومكوناتها التنفيذية والإدارية . ومع اهميه الاشارة الى أن المقالة المنشورة في الصحيفة قد سبق نشرها على صفحات التواصل الإجتماعي (فيس بوك) مسبقا . يبقى السؤال الهام والذي نضعه على طاولة المختصين في الصحيفة الأولى في البلاد هل التوجه الحالي للقيادة السياسية وحكومة الوفاق الوطني وكافة المكونات السياسية والحزبية في البلاد لإنجاح الحوار الوطني يمر عبر صحن البطاطا الذي تحدث عنه الكاتب. شاهد المقالة...