كشفت جامعة إب عن جزء من المبالغ التي سرقت من خزينتها مساء الجمعة في عملية مشبوهة وتقف خلفها قيادات عليا من المليشيات الإنقلابية التي تحكم قبضتها الأمنية على الجامعة. واوضحت الجامعة في بلاغ صحفي رقم 2 بأن المبالغ التي سرقت هي بالعملتين المحلية والامريكية وهي عبارة عن ايرادات رسوم طلاب الدراسة بنظام الموازي. ومن بين تلك المبالغ مستحقات مخصصة كأجور مستحقات الساعات التدريسية لأعضاء هيئة التدريس والمتعاقدين والمقدرة بأكثر من سبعة ملايين ريال امتنعت ادارة الجامعة عن صرفها لمستحقيها رغم تردي الوضع الإقتصادي للكادر الأكاديمي والموظفين بجامعة إب نتيجة عدم تسليم مرتباتهم منذ 4 أشهر. وبحسب البلاغ فان المبلغ الاجمالي: (36,500,000 ) ستة وثلاثون مليون وخمسمائة ألف ريال يمني، ومبلغ 123,750 دولار أمريكي. وتحاول ادارة الجامعة صرف الأنظار عن الجريمة التي شهدتها جامعة إب وهي أكبر جريمة معلنة في تاريخ الجامعات اليمنية، حيث تروج بأنها تتعرض لإساءات وهجوم اعلامي في الوقت الذي تتعرض لمطالبات شعبية وطلابية بإظهار الحقائق وكشف الجريمة للرأي العام. وهدد بيان الجامعة كل من يسيء لإدارة الجامعة بالمقاضاة أمام الجهات الرسمية والقضائية، ووصف عدد من أكاديمي الجامعة هذا التهديد بأن غرضه دفن الجريمة واستمرار الفساد المالي والإداري. مصادر أخرى بجامعة إب أفادت بأن حسين حازب المكلف بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة الانقلاب استدعى قيادة الجامعة للاطلاع على ملابسات حادثة سرقة خزينة جامعة إب الأسبوع الماضي. مصادر أخرى قالت بأن وزير المالية في حكومة الانقلاب صالح شعبان قام بإنزال لجنة من الوزارة يوم أمس لتقييم الوضع في الجامعة ودراسة الحادثة وبحسب تلك المصادر فإن اللجنة باشرت عملها وخرجت بمسودة أولية دانت بموجبها قيادة الجامعة بسبب عدم تحويل وتحريز المبالغ المنهوبة سابقا أثناء نقل البنك المركزي الى مدينة عدن وهى ما يقارب 300 مليون ريال يمني من حصة الجامعة. وعلق الصحفي يونس علي العرومي بأن بيان جامعة إب ، أو البيانان اللذان صدرا ، اجتهدا في قول كل شيء إلا الحقيقة ، الحقيقة كالضوء تعمي أما الكذب كالشفق الجميل الذي يسحر كل موجود. وأضاف العرومي: لم يقل البيان من كان في مهمة حراسة الجامعة؟، ومن أتى بهم؟ ، وكيف ابتلعتهم الأرض ساعة السرقة؟ ، ولم يشر إلى المسئولين عن ضمان الأمن في كل المحافظة ، أولئك الذين بسطوا سيطرتهم بالقوة الغاشمة على المدينة ثم تركوا أمن الناس وانشغلوا بتفجير البيوت وتشريد الناس. وختم حديثة بالقول: جامعة إب أصدرت بيانها التوضيحي الثاني وفي سطره الأول "ولما يقتضيه الواجب الوطني في مواجهة العدوان"، حسناً: تباً لكم، يقتضي فقط أن تقولوا لنا لماذا كانت كل تلك الأموال هناك؟، وأي سحر جعلها تختفي؟ ، وأن لا تعولوا على ذاكرة مثقوبة في أدمغتنا أو على مليشياتكم لدفن القضية برمتها. وحاول بيان الجامعة تحميل التحالف العربي جريمة اختفاء الأموال وسرقتها في موقف علق عليه الكثير من الناشطين والطلاب بالسخرية والمطالبة بكشف الحقائق بعيدا عن التهرب وتحميل التحالف العربي تبعات ما أسموه ب"الفضيحة الغير مسبوقة".