قال وكيل أول محافظة صنعاء الشيخ عبدالخالق الجندبي ان معركة تحرير المحافظة من المليشيات الانقلابية مستمرة، ولن تتوقف حتى تستكمل تحرير كافة ارضي المحافظة بشكل خاص، واليمن بشكل كامل، وسننتصر كما انتصر ثوار سبتمبر وأكتوبر من قبل على الشرذمة الإمامية وقال الجندبي في حوار مع الصحوة نت، ان المعركة مع المليشيات الانقلابية هي معركة كل اليمنيين وأشقائهم في التحالف العربي، وهي معركة مصيرية لا خيار فيها سوى الانتصار ودحر الشرذمة الحوثية الإمامية وإفشال مخططات ومطامع إيران التخريبية والتوسعية في بلادنا والخليج العربي. واوضح ان مليشيا الحوثي ارتكبت خلال العام الماضي في محافظة صنعاء نحو 5399 جريمة وانتهاك، من بينها جرائم خطيرة ضد الطفولة، حيث قامت بتجنيد المئات منهم وساقوهم للموت، وخطفوا 25 طفلا، فيما اعتقلوا 1203 مواطن وأخفوا 512 آخرين قسريا وشردوا مئات الأسر ونهبوا الممتلكات. وكشف الجندبي عن إنشاء المليشيات 5 سجون سرية و5 محاكم خاصة واستحدثت 33 نقطة تفتيش واحتلت العشرات من المقار الحكومية وأقصت المئات من وظائفهم وفرضت 55 مشرفا على مديريات المحافظة خلال العام الماضي فقظ. الى نص الحوار.. حاوره- يحيى حسن * كيف تبدو محافظة صنعاء بعد 3 سنوات من الانقلاب والحرب؟ محافظة صنعاء تعيش وضعا إنسانيا مقلقا للغاية في ظل سيطرة عصابة الحوثي على معظم مناطقها، فقد حل الدمار بعد الانقلاب على الدولة، ولم ير الناس من الشرذمة الإمامية الحوثية إلا الموت والفقر والمجاعة وكل هذا الخراب. لا دولة ولا مرتبات، لا أمن ولا أمان، لا وظائف ولا فرص عمل يعيل منها الناس أسرهم وأطفالهم، لا كهرباء ولا خدمات تنموية..لا بترول ولا غاز ولا ديزل إلا بأسعار جنونية وانتظار طويل ومشقة قاتلة..الخدمة الوحيدة التي وفرها الحوثي وسهلها لليمنيين هو الموت..فقد عطل مشاريع الحياة وأعلن الحرب على اليمنيين وفتح أبواب المقابر. لك أن تسأل مثلا، منذ أطلت فوضى الشرذمة الحوثية: هل هناك محافظة أو مديرية أو قرية أو مواطن لم يتضرر من الحوثي وانقلابه، هل هناك منطقة ليس منها شهيد أو جريح أو مختطف أو مشرد؟!..لقد حولوا اليمن إلى مأتم وقاعة عزاء. * ما حجم الانتهاكات الانسانية في المحافظة؟ سأعطيك بعض الأرقام من احصائية عام واحد.. مليشيا الحوثي ارتكبت العام الماضي في محافظة صنعاء 5399 جريمة وانتهاك، من بينها جرائم خطيرة ضد الطفولة، فقد جندوا المئات منهم وساقوهم للموت، وخطفوا 25 طفلا، فيما اعتقلوا 1203 مواطن وأخفوا 512 آخرين قسريا وشردوا مئات الأسر ونهبوا الممتلكات. * يسأل المواطنون عن المرتبات؟ حين انتصرت الجمهورية في 1962م عرف الناس المرتبات والمعاشات الحكومية وتخلص اليمنيون من الفاقة والمجاعة، وحين عادت الإمامة في نسختها الحوثية نهاية عام 2014م غابت المرتبات وانقطعت المعاشات وعاد الفقر والجوع والخوف والأوبئة، فحيث تكون الإمامة يكون الفقر والجوع والخوف والقتل، لأنهم عصابة عنصرية لا دولة، عصابة سلالية حاقدة على اليمن.. هذا ما يؤكده الماضي والحاضر للجميع. ولذا فإنه لا خلاص لليمنيين إلا بالخلاص منها فهي مصدر كل الشرور والفتن.
* ما الذي تقومون به كدولة وسلطة محلية نحو المواطنين؟ ما زالت أكثر من 90% من المحافظة تحت سيطرة مليشيا الحوثي التي خطفت مؤسسات الدولة وعطلتها لإحلال نظام العصابة والمليشيا الذي حل بسببه الخراب في المحافظة..لقد أنشأت لها نظام خاص ففي العام الماضي مثلا فرضت 55 مشرفا على مديريات المحافظة وأقامت 5 سجون سرية و5 محاكم خاصة واستحدثت 33 نقطة تفتيش واحتلت العشرات من المقار الحكومية وأقصت المئات من وظائفهم. * إذن فماذا تقدمون أنتم؟ تعمل السلطة المحلية على استعادة مؤسسات الدولة وترتيب عملها حتى يتم استكمال تحرير المحافظة وتتمكن من القيام بواجباتها نحو المواطنين، بالإضافة إلى قيامها بمهام أخرى، منها الاهتمام بالنازحين والعمل مع المنظمات الاغاثية لتوفير احتياجاتهم المعيشية وفتح المدارس ليتسنى للأطفال مواصلة تعليمهم. * كيف تسير معركة تحرير صنعاء؟ المعركة مستمرة، وبعيدا عن الخوض في ظروفها وتفاصيلها العسكرية، أقول: لا بد من صنعاء، ولا بد من تعز وصعدة واليمن بأكملها، وسينتصر اليمنيون على الشرذمة الحوثية الإمامية كما انتصر ثوار سبتمبر وأكتوبر من قبل. فهذه معركة كل اليمنيين وأشقائهم في التحالف العربي، وهي معركة مصيرية لا خيار فيها سوى الانتصار ودحر الشرذمة الحوثية الإمامية وإفشال مخططات ومطامع إيران التخريبية والتوسعية في بلادنا والخليج العربي. * ما حجم الأضرار الناتجة عن الحرب بمديرية نهم ؟ نهم والمديريات المجاورة هي البوابة لتحرير صنعاء ولضرب مركز الانقلاب ورأسه، وهي تقدم تضحيات كبيرة من أجل البلد والشعب، كبقية المناطق والمحافظات. لكنها مثل كل اليمن تعلم أن أضرار مواجهة انقلاب الحوثي وإخماده إلى الأبد أهون وأقل بكثير من مخاطر التسليم له ولسيطرته على مناطقنا ومحافظاتنا، كما أن مخاطر بقاء الانقلاب غير مقتصرة على اليمن، بل تتعداها إلى الخليج العربي.