تحرز قوات الجيش الوطني المساند للثورة الشعبية وقبائل أبين نجاحات كبيرة على صعيد المواجهات مع الجماعات المسلحة المشتبه بانتمائها للقاعدة. وتمكنت هذه القوات في وقت قياسي من تطهير عدد من المدن وأصبحت على وشك الانتهاء من البقية رغم شحة الإمكانات وتورط الجيش العائلي في دعم هذه الجماعات ورفض إشراك وحدات مكافحة الإرهاب المعنية بهذا الأمر في المعارك الدائرة بابين وتفرغها للمشاركة في قتال المواطنين في أرحب ونهم وقبلها الحصبة. حول النجاحات التي حققها جيش الثورة في أبين بالتعاون مع القبائل ، وعدم مشاركة قوات مكافحة الإرهاب في هذه المعارك وموقف المجتمع الدولي من ذلك، استطلعت الصحوة نت آراء عدد من السياسيين. فقد دعا الناطق باسم أحزاب اللقاء المشترك محمد قحطان دعا الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى مراجعة سياساتها بخصوص دعم نظام صالح في محاربة الإرهاب على خلفية ما يحدث في أبين. وقال في تصريح ل " الصحوة نت " إن الدرس الأول الذي يجب أن يستفاد من النجاحات السريعة للجيش الوطني المؤيد للثورة ولأبناء الشعب والقبائل الملتفة حوله ومعه، هو أن تعي الأجهزة الأمريكية المعنية بحرب الإرهاب أن القوات التي دربوها واستثمروا فيها وانفقوا عليها الأموال الطائلة في إطار الجيش العائلي في الأمن المركزي والحرس الجمهوري لم تحرك ساكنا ضد القاعدة في أبين. وشكر قحطان الدعم الذي قدمته الولاياتالمتحدة عبر سفارتها في صنعاء للواء 25 ميكا والمقدر بحوالي 600 طن من المواد الغذائية والمياه, وقال إن هذا الدعم كان له الأثر البالغ في صفوف الجيش الوطني وفي صفوف القبائل الموالية له في إطار محافظة أبين. ومضى قائلا: لو أنهم استمروا في دعمهم للجيش الوطني لحصلوا على نتائج أفضل بدلاً من الأكاذيب والمغالطات التي يروجها صالح وأولاده في محاربة الإرهاب. واختتم حديثه ل"الصحوة نت" بالقول " أتوجه عبر هذا المنبر بهذا الحديث للجهات المعنية في الإدارة الأمريكية هل وعيتم الدرس أم لا زلتم مخدوعين ومغرورين بنظام صالح المتهالك ". من جانبه اعتبر النائب محمد صالح القباطي رئيس الدائرة السياسية للحزب الاشتراكي، النجاحات التي حققها الجيش الوطني في أبين بمساندة من قبائل وثوار أبين مؤشر من مؤشرات نجاح الثورة " وحرق لآخر ورقة كان يستخدمها صالح وبقايا نظامه لإفزاع الأصدقاء والأشقاء من عملية التغيير في اليمن ".
وأكد القباطي " إن نظام صالح سلم محافظة أبين للجماعات المسلحة والإرهابيين لإظهار أن التهديدات التي يطلقها في خطاباته من أن أي عملية تغيير للنظام في اليمن سوف تؤدي إلى سقوط البلاد في أيدي القاعدة ،كانت تحذيرات جدية". وبشأن عدم إشراك قوات مكافحة الإرهاب في قتال القاعدة في أبين رغم أنها أنشئت لهذا الغرض، قال القباطي إن القوات المعنية بمكافحة الإرهاب سحبت بأوامر عليا من أبين وشبوة والمناطق التي كانت تتواجد فيها إلى صنعاء وتعز وغيرها من المحافظات للتفرغ لمواجهة المعتصمين والخصوم السياسيين. وأشار إلى أن أبين سلمت للجماعات المسلحة دون أدنى مقاومة كما حصل في زنجبار وجعار وكما حصل في مصنع الذخيرة،كما انسحبت أيضا قيادة المحافظة في أبين وقوات الأمن المركزي بتوجيهات عليا، وكانت القوة الوحيدة التي رفضت الانسحاب اللواء 25ميكا الذي نظر بريبه لهذه التوجيهات، وبالتالي تم التآمر عليه وتركه يواجه دون تعزيزات وتم التضييق عليه من قبل قيادة المنطقة الجنوبية الموالية لصالح والتي تخلت عن هذا اللواء،رغم الاستغاثات المتكررة. وبشأن صمت الولاياتالمتحدةالأمريكية إزاء استخدام وحدات مكافحة الإرهاب ضد المواطنين في مواجهات الحصبة وأرحب ونهم وعدم مشاركتها في أبين، قال أن الأمريكان يدركون هذا الأمر وبدؤوا يتفهموا حقيقة ما كان يطرحه المشترك بهذا الخصوص، ووعدوا بدعم القوات التي تواجه في أبين. من جانبه اعتبر السياسي والكاتب سيف الحاضري ما يدور في أبين رسالة إجماع وطني من مختلف القوى الوطنية المتمثلة في الجيش الوطني والقوى المؤيدة للثورة إلى المجتمع الدولي بأن الشعب اليمني يرفض الإرهاب سواء أكان ذلك الإرهاب القاعدي أو الإرهاب المصطنع من السلطة. وقال مايقوم بة الجيش المساند للثورة وأبناء وقبائل أبين شكل لحمة يمنية يتصدى من خلالها لأهم محور يهدد أمن وسلامة اليمن دون الحاجة إلى المساعدات الأمريكية الضخمة التي صرفت على مايسمى قوات مكافحة الإرهاب. وبشأن عدم مشاركة قوات مكافحة الإرهاب في أبين ومشاركتها في قتال المواطنين في الحصبة وارحب ونهم، قال الحاضري " إننا نحيل هذا الاستفسار إلى المجتمع الدولي والأمريكان، لماذا دعموا ودربوا ما يسمى قوات مكافحة الإرهاب سواء التابعة للأمن المركزي أو القوات الخاصة؟ وهل هي فعلاً كانت لمكافحة الإرهاب أم لمكافحة الشعب اليمني؟. وطلب الحاضري من الأصدقاء والأشقاء أن يحيوا البطولات التي يقدمها اللواء 25 ميكا والقوات الأخرى التابعة للثورة وجميع قبائل أبين التي تواجه خطر الإرهاب بشقيه المصطنع والقاعدي على اليمن والعالم ككل. وقال بأن أي دعم يقدمه الأمريكان والمجتمع الدولي لا يأتي في إطار تنمية ودعم قدرات الجيش الوطني فإنه لا يخدم أي أهداف تحت أي مسمى كانت، التي يسعى الأصدقاء والأشقاء لحماية اليمن والممرات الدولية لمنع نمو الإرهاب.