تداول ناشطون بمديرية اسلم وسط محافظة حجة مقطع فيديو وصور توضح تورط مسؤولة المركز الصحي بالمديرية المدعوة/ مكية الاسلمي / في نهب كميات من المساعدات الصحية والتغذية الخاصة بالأطفال المصابين بسوء التغذية. وكشفت الصور والفيديو ظهور مجموعة يقومون بنقل كميات من الأغذية المخصصة لمصابي سوء التغذية الى منزل مكية في وضح النهار ، والتي تم نقلها على متن ناقلة " دينة" في الوقت الذي يشكوا اهالي المديرية من انتشار سوء التغذية بين الاطفال والنساء بشتى أنواعه. مكية الأسلمي وأشار ناشطوا اسلم في منشوراتهم على الفيسبوك إلى أن مسؤولة المركز الصحي هي المسؤولة عن ما تتعرض له المديرية من انتشار للأوبئة الفتاكة، والأمراض المختلفة ، مبدين اسفهم من تواطؤ الميليشيات الانقلابية معها في ارتكاب جرائمها بحق الأطفال الذين يواجهون شبح الموت كل لحظة. إلى ذلك كشف مصدر مسؤول بمكتب الصحة بالمحافظة عن حضور كبير لعدد من المنظمات الدولية العاملة في مديرية اسلم ، معلقا تفاقم الوضع الصحي فيها نتيجة غياب الوازع الانساني والاخلاقي لدى القائمين على القطاع الصحي بالمديرية . وأشار المصدر إلى أن منظمة مكافحة الجوع تعمل في أسلم منذ سنوات ، فيما تتولى منظمة "ادرا" دعم قسم الرقود لحالات سوء التغذية ، الى جانب ما تقدمه منظمة اليونسيف التي تدعم العيادات المتنقلة ، وكذا تدخلات منظمات اخرى بالمديرية ك" الغذاء العالمي واوكسفام وبلا حدود" ورغم ذلك لم يتغير شي في أسلم بل يزيد الوضع تأزماً. ودعا مصدر الصحة كافة أبناء المديرية وفي مقدمتهم العاملين في القطاع الصحي ومسؤولي المديرية الى ايقاظ ضميرهم الانساني تجاه اخوانهم من ابناء المديرية والاستفادة من هذا الكم الهائل من المساعدات الطبية والغذائية في انقاذ اطفالهم من الموت جوعاً. وكان موقع "الصحوة نت" قد تناول قبل أيام وفاة عدد من أطفال أسلم بسبب سوء التغذية والجوع واصابة الآلاف منهم ينتظرهم الموت المحقق اذا لم يتم اتخاذ التدابير اللازمة.