شيع مئات الآلاف من الثوار في العاصمة صنعاء ظهر اليوم الأربعاء جثامين 30 شهيدا من أصل 83 شهيداً من شهداء الثورة السلمية الذين سقطوا في واحدة من أكثر جرائم العصر بشاعة ونازية،على أيدي عصابات القتل والإجرام التابعة علي صالح وعائلته الدموية،فيما يتم تشييع ودفن بقية الشهداء بعد استكمال إجراءات الدفن. ووارى الثرى جثامين شهداء الثورة السلمية في مقبرة الشهداء بحي النهضة شمال الفرقة الأولى مدرع ، بعد الصلاة عليهم في شارع الستين.
وردد المشيعون هتافات تطالب بمحاكمة علي صالح وعائلته، متعهدين بالوفاء لدماء الشهداء والعمل على تحقيق أهداف الثورة التي ضحوا من أجلها.
كما طالب شباب الثورة المجتمع الدولي بالخروج عن صمته إزاء الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها القوات التابعة ل " صالح وعائلته "، وأستغرب شباب الثورة أن يتصدر الأشقاء في السعودية والإمارات للوبي إسقاط التحقيق الدولي بمجازر نظام صالح كما استغربوا مصر الثورة أن تنساق وراء تلك المواقف المعادية لحقوق الإنسان، وأكدوا أن تلك المواقف تشجع صالح وعائلته على ارتكاب المزيد.
وأشاد شباب الثورة في بيان لهم بمواقف دولة قطر والدول الصديقة بشأن مواقفهم الداعمة لحق اليمنيين في التحقيق بالمجازر التي تطالهم من قبل بقايا النظام العائلي وصولا لمحاكمتهم.
وليد العماري القيادي في ثورة الشباب، دعا القبائل اليمنية إلى حماية الشباب من آلة القتل التابعة لعائلة صالح التي ترتكب مجازر مروعة في حق خيرة شباب اليمن في الساحات وفي المسيرات السلمية.
وأضاف العماري مخاطبا الحشود في شارع الستين:عار عليكم وعلينا أن تبقى أرواحنا في أجسادنا إن بقيت هذه الطغمة المجرمة،، عار علينا إن يهنأ بالنوم أركان النظام بعد ارتكابهم للمجازر الوحشية، عار علينا أن نسكت على عبث الجهال وقتلهم للأطفال والشباب.
وكانت قوات الحرس والأمن العائلي استخدمت المدفعية وقذائف الآر بي جي ومضادات الطائرات ورشاشات 12/7 ضد متظاهرين ومعتصمين سلميين،دون وازع من دين أو ضمير. وأظهرت الصور التي تناقلتها وسائل الإعلام فضاعة وبشاعة الجريمة التي ارتكبت بحق المعتصمين، حيث فصلت الرؤوس عن الأجساد وتطايرت الأيدي وأعضاء أخرى لتتوزع على قارعة الطريق في مشهد بالغ الوحشية والفاشية رآه الجميع بأم أعينهم، جراء الاستخدام المفرط للأسلحة الثقيلة.
وكشفت تلك المجازر عن حقد دفين لصالح وأبنائه على الشعب اليمني، كما أبانت عن نفسية دموية شوفينية لا تتورع عن إبادة البشر والحجر تسكن أبناء صالح المجرمين، وتؤكد أن الوطن والشعب لن يكون بمأمن في ظل وجودهم على سدة الحكم، كما تؤكد أن إسقاطهم ومحاكمتهم على جرائمهم النازية ضرورة قصوى وعاجلة لا يمكن التراجع عن تحقيقها مهما كانت الظروف والتضحيات.