احتشد ما لا يقل عن نصف مليون شخص في شارع الستين أكبر شوارع العاصمة اليمنية صنعاء في جمعة "واثقون بنصر الله" وكان الحضور كبير جداً رغم وجود العراقيل التي واجهت القادمين جراء قصف القوات الموالية لنظام صالح العائلي عدد من مناطق العاصمة صنعاء . وامتدت الحشود بشارع الستين من جسر مذبح شمالاً وصولاً إبى جسرالمشاة بالسنينة بطول اثنين كيلو متر وبعرض 60 مترا طوال امتداد الساحة. وتعهد شباب الثورة في جمعة "واثقون بنصر الله" بمواصلة نضالهم السلمي حتى تحقيق أهداف ثورتهم السلمية كاملة غير منقوصة وعلى راسها إسقاط نظام صالح العائلي. وقد رحب شباب الثورة عودة صالح إلى اليمن وذلك لينال جزائه العادل على ما أرتكبة من مجازر دموية بحق شباب الثورة متوعدين صالح بمحاكمتة وأفراد أسرتة الذين لهم علاقة بقتل الشباب المعتصميين سلمياً. وقال شباب الثورة بشارع الستين نقول لصالح سوف تحاكم وهذه مشئة الله تعالى إنه أعادك إلى اليمن لتنال عقابك العادل. وهتف شباب الثورة هتافات أهتز لها شارع الستين أبرزها" الشعب محاكمة السفاح " وفي خطبته أكد زيد الشامي خطيب جمعة واثقون بنصر الله أن عودة صالح لليمن لن تثني شباب الثورة عن مواصلة تصعيدهم وأن الثورة ستنتصر على السفاحين الذين سفكوا دماء الأبرياء من أبناء اليمن. وعبر الشامي عن استغرابه لما صدر عن وزارة الداخلية من تصريحات اعترفت بها من جهة بما حدث من قتل نظرا لأن المسيرة غير مرخصة. وقال إن قول الداخلية إن المسيرة غير مرخصة هو اعتراف صريح بالجريمة واستباحة الدماء متسائلا من رخص لكم أن تقتلوا المتظاهرين المسالمين وبأي قانون وعلى أي مادة دستورية تستندون وأي شريعة وضعية أو سماوية تسمح لكم إزهاق الأرواح وسفك الدماء وقمع المتظاهرين. وأضاف الشامي ورغم أن الإعلام الرسمي يحاول عبثاً قلب الحقائق وتبرير الجريمة إلا أنه يقع في أخطاء تؤكد استحلال القتل والعدوان وهي جرائم لا تتم في السجون السرية وإنما في الشوارع والساحات يشهدها مئات الآلاف ويصعب إنكارها زعموا أن الجثث نُقلت من "أرحب" ومع أن الواقع يكذب ذلك إلا أن استباحة الدماء في أرحب جريمة أخرى ونعلم أن ما يتم في أرحب أكثر فضاعة حيث لا وسائل إعلام ولا مراسلين ولا صحافة وهل قتل أبناء أرحب جائز وهم يدافعون عن أنفسهم وأولادهم ونسائهم وبيوتهم. وشيع شباب الثورة عقب صلاة الجمعة جثامين 43 شهيداَ سقطوا في المجازر الإجرامية التي أرتكبها النظام بحق مسيرات سلمية لشباب الثورة والمعتصمين بساحة التغيير. فيديو