قالت الأممالمتحدة اليوم الاثنين، إن خطة الاستجابة الإنسانية لليمن هذا العام تدور حول 5 أهداف لها الأولوية القصوى. وأوضح بيان، صادر عن المنسقة الأممية في اليمن ليز غراندي، أن أول الأهداف يتمثل في مساعدة ملايين السكان على التغلب على الجوع؛ أما الهدف الثاني فهو العمل على الحد من تفشي الكوليرا والأمراض المعدية. ويسهم الهدف الثالث في تعزيز كرامة الأسر النازحة؛ بينما الرابع يتمثل في تقليل مخاطر النزوح والعنف ضد المدنيين. أما الهدف الخامس فهو من أجل الحفاظ على قدرة مؤسسات القطاع العام لتقديم الخدمات الأساسية المنقذة للأرواح، بحسب البيان. وأفادت الأممالمتحدة وشركاؤها أن أكثر من 20 مليون شخص بأنحاء اليمن يعانون من انعدام الأمن الغذائي، نصفهم يواجهون مستويات قاسية من الجوع. وللمرة الأولى أكدت الأممالمتحدة وشركاؤها وجود جيوب من مستويات الجوع الكارثية، تشمل حوالي 238 ألف شخص في عدة مواقع. وقالت: "يحتاج 3.2 مليون يمني إلى العلاج من سوء التغذية الحاد، منهم مليونا طفل تحت سن الخامسة وأكثر من مليون امرأة حامل ومرضعة". وأضافت: "يفتقر 17.8 مليون شخص إلى المياه الآمنة والصرف الصحي، ولا تتوافر الرعاية الصحية الكافية لما يقرب من 20 مليون شخص". وقدرت الأممالمتحدة عدد المشردين داخلياً في اليمن بثلاثة ملايين و300 ألف شخص، بزيادة 22% عن العام الماضي، مبينة أن هذا العدد يشمل 685 ألفا نزحوا أثناء القتال في مناطق الساحل الغربي بدءاً من شهر يونيو من العام الماضي. وقال البيان، إن "الأممالمتحدة وشركاؤها في العمل الإنساني، أطلقوا في 18 فبراير خطة الاستجابة الإنسانية لليمن، التي تسعى للحصول 4.2 مليار دولار لتوفير المساعدات المنقذة للأرواح إلى 21.4 مليون شخص هذا العام". وأضاف: "هذا هو أكبر نداء استغاثة إنساني موحد لليمن تمت الدعوة إليه على الإطلاق". وجاء هذا البيان، عشية انطلاق فعالية رفيعة المستوى لإعلان الدول والمنظمات المانحة تعهداتها بشأن مواجهة الأزمة الإنسانية في اليمن. ومن المقرر أن يشارك في الفعالية التي تنظمها الأممالمتحدة في مدينة جنيف السويسرية، ممثلو الدول المانحة ومسؤولو المنظمات الإقليمية والدولية الداعمة لليمن.