نظم طلاب اليمن في عليجار الهند ندوة بعنوان " اليمن.. خمس سنوات من النكبة "، في اطار الحملة الوطنية لاستعادة الدولة. وفي افتتاحية الندوة أكد الدكتور مصطفى الصبري مستشار وزارة التربية والتعليم أن انقلاب مليشيات الحوثي على شرعية اليمنيين وسيطرتها على مؤسسات الدولة في 2014م هو من جلب كل هذه المعاناة للشعب اليمني وهي من أدخلت اليمن في هذه الحرب المشؤومة وأوضح" أن المليشيات الحوثية ومنذ سيطرتها على الدولة تحت يافطات خادعة وكاذبة يعيش الشعب اليمني أسوأ كارثة عرفها تاريخ اليمن و جعتله على شفا أسوأ كارثة إنسانية على مستوى العالم. أشار إلى أن المليشيات عنوان للخراب والدمار والموت وعدوها اللدود الدولة والنظام والقانون ولايمكن لأي مليشيات في العالم أن تبني دولة وأن مليشيات الحوثي مارست جرائم وانتهاكات ترقى أجرائم حرب بحق الإنسانية في اليمن فقد مارست الإرهاب بكل صنوفه وأنواعه وقامت بأعمال نهب وسلب لكافة مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية وقال الصبري : إن مليشيات الحوثي الإجرامية تقوم بتجريف الهوية اليمنية من خلال استقطاب الألاف من الأطفال والشباب إلى مايسمى بالمراكز الصيفية الطائفية ويتم تعبة عقول الأطفال والنشيء بأفكار طائفية متطرفة وتغذيتهم بالعنف والإرهاب وثقافة الموت والدم،،، وسوف ينشأ من خلال ذلك جيل مشوه بمثابة قنابل موقوته ستدمر ليس فقط المجتمع اليمني فقط وإنما المجتمعات في الجزيرة العربية والخليج برمتها . " مضيفا " لتعلم مليشيات الحوثي الإجرامية ومن يدور في فلكها أن أبناء اليمن الأحرار ، أحفاد الزبيري والقردعي والنعمان وعلي عبدالمغني لن يتنازلوا عن إرث النضال الوطني ومكاسبه ، ولن يسمحوا لتلك المليشيات الإجرامية بعزل اليمن عن محيطها العربي وسوف يضحون باغالي والنفيس للحفاظ على اليمن ووحده وسلامة أراضيه . من جهته استطرد الدكتور مروان العسلي في ورقة بعنوان " تداعيات الإنقلاب على التعليم " الانتهاكات التي ارتكبتها المليشيات بحق أساتذة الجامعات والمعلمين والتدمير الممنهج التي تتعرض له كافة مؤسسات التعليم . وتحدث الدكتور عبدالقوي الياسري في ورقة بعنوان " أثر الانقلاب على الاقتصاد الوطني " عن التدهور الذي شهده الاقتصاد الوطني وتراجع العملة الوطنية والريال اليمني أمام العملات الأجنبية بشكل مخيف منذ انقلاب المليشيات الحوثي ، مؤكدا أن الإقتصاد الوطني خسر مايقارب 56 مليار دولار منذ نكبة 2014م، فيما أشار الدكتور عبدالرحمن الهجرة في ورقة بعنوان " تداعيات الإنقلاب على النسيج الاجتماعي اليمني " إلى أن مليشيات الحوثي أحدثت شرخ في النسيج الاجتماعي بسبب ممارستها الطائفية وأفكارها الضالة وتسعي إلى نجريف الهوية اليمنية . كما استطرد الدكتور أحمد مرشد في ورقة بعنوان " أثر انقلاب مليشيات الحوثي على الحقوق والحريات الإعلامية" جرائم الانقلاب الإعلاميين والصحفيين والانتهاكات التي تعرضت لها الصحفيين واقتحام ونهب المؤسسات الإعلامية والصحف ، وأشار إلى أرقام مفزعة عن انتهاكات المليشيات في مجال الحقوق والحريات الإعلامية، كما اكد الدكتور صلاح المفتي في ورقة بعنوان " أثر الانقلابات على الدولة .. والعلاقة بين انقلاب مليشيات الحوثي في صنعاء ومليشيات الإنتقالي في عدن " أن المخطط لإنقلابي صنعاءوعدن واحد ويدار من غرفة واحدة وأن الأمارات العربية المتحدة هي الراعية لانقلابين . وفي ختام الندوة التي تخللها فيديو يستعرض جرائم الحوثي بحق أبناء اليمن ومشاركة شعرية طالب المشاركون رئيس الجمهورية المشير عبده منصور هادي والحكومة اليمنية باعادة النظر في العلاقة مع التحالف العربي والعمل علي سرعة الحسم العسكري وبسط نفوذ الدولة على كافة ربوع اليمن لانهاء معاناة اليمنيين وايقاف الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها المليشيات بحق الشعب اليمني. كما طالبوا الحكومة بتنفيذ حملة عالمية لكشف جرائم وانتهاكات المليشيات بحق الشعب اليمن عبر السفارات والبعثات الدبلوماسية اليمنية من خلال اقامة مثل هذه الندوات وفعاليات عديدة بمختلف اللغات لمخاطبة الرأي العام العالمي , واعداد ملفات تتضمن جرائم المليشيات في اليمن وتقديمها إلى محكمة لاهاي الدولية ومحاكمة قادتها بارتكاب جرائم حرب بحق الشعب اليمني ، اقالة ومحاسبة السفراء والبعثات الدبلوماسية اليمنية التي تقف في المنطقة الرمادية ولم تنفذ أو تدعم أي نشاط من شأنه فضح جرائم الإنقلابيين وبل وتتغيب عن أي نشاط يقام من أجل ذلك ، وتظهر وكأنها منحازة إلى المليشيات وأكد المشاركون على ضرورة التنسيق والتشبيك بين منظمات المجتمع المدني والحكومة لكشف خطر الانقلابات وأثاره التدميرية على الوطن والمواطن وفضح الجرائم التي ترتكبها واقامة الندوات ومعارض صور في مختلف دول العالم لمخاطبة الرأي العام العالمي بالجرائم التي تمارسها المليشيات الحوثية الإنقلابية بحق اليمنيين واعطاء صورة واضحة عن الوضع الإنساني الذي سببته تلك المليشيات بانقلابها على مؤسسات الدولة ومصادرتها رواتب الموظفين ، سرعة اتخاذ كافة الاجراءات الازمة لايقاف العبث الذي تمارسه المليشيات بالعملية التعليمية والتدمير المنهج لمؤسساته، وصرف رواتب التربويين في كافة أنحاء الجمهورية اليمنية وفق ألية تضمن وصول مستحقاتهم إليهم . وشددوا على ضرورة تنفيذ حملة توعوية مجتمعية بمخاطر المراكز الطائفية التي تنفيذها المليشيات في مناطق سيطرتها لاستقطاب الشباب والأطفال والزج بهم إلى محارق الموت ، واتخاذ اجراءات سريعة وحازمة لايقاف التدهور الاقتصادي الوطني وانهيار العملة الوطنية .