دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الأمة الإسلامية والعربية إلى أن يكون يوم الجمعة القادم, يوما التضامن مع الشعب اليمني في ثورته ضد الظلم والاستبداد. وجدد الاتحاد في بيان له أمس الثلاثاء,مساندته وتضامنه مع الثورة الشعبية السلمية في اليمن، كما دعا المتظاهرين إلى التحمل وإلى المزيد من الصبر حتى يأذن الله بالفرج.
وحيا الاتحاد الإصرار القوي والمتواصل لجماهير الشعب اليمني البطل على صموده في الساحات طيلة تسعة أشهر للمطالبة برحيل النظام. وقال الاتحاد ان صالح استمرأ قتل الشعب، وذلك من خلال القوات الأمنية والعسكرية التي حافظت على ولائها له، بالرغم من انضمام العدد الأكبر من هذه القوات إلى صفوف الثورة.
وتابع:" فارتكبت المجازر في كل من صنعاء في أكثر من مناسبة، وفي تعز كذلك، وفي أبين وأرحب، حتى تحولت في الأشهر الأخيرة إلى ما يشبه الحرب بين قواته والقوات المساندة للثورة الشعبية، التي لازالت تحرص على المحافظة على سلميتها، وكل ما حدث ويحدث من أعمال قتالية ما هو إلا محولات دفاعية من قبل القوات الموالية لها لصد الهجومات الإجرامية التي ترتكبها قوات صالح بين الحين والآخر".
وأشار الاتحاد إلى انه "وأمام استمرار هذا المسلسل من القتل ومحاولة فرض الأمر الواقع بقوة السلاح على الشعب اليمني، الذي قرر من خلال ثورته الشعبية إزاحة هذا الحاكم الظالم، وأمام مواصلة الرئيس اليمني في المراوغة والتحايل على القرارات والاتفاقيات الإقليمية والدولية فإن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يدعو إلى جملة قرارات مؤيدة للشعب اليمني". وطالب الاتحاد في هذا السياق,المنظمات الدولية بتحمل مسئوليتها تجاه حماية الشعب اليمني من القصف والقتل المنظم من قبل قوات علي صالح، وإعمال القانون الدولي الإنساني، وتطبيق القوانين والمواثيق الدولية.
وبعث الاتحاد برسالة إلى العلماء والدعاة وخطباء المساجد يحثهم فيها على تخصيص الخطب، وإصدار الفتاوى، وتعبئة وحشد الشعوب، لإظهار التضامن مع الشعب اليمني والإدانة للنظام.
وهنأ الاتحاد الأمة الإسلامية بقدوم عيد الأضحى المبارك، وحجاج بيت الله الحرام، سائلا الله أن يجعل هذا العيد خيرا وبركة على الأمة، ووبالا وحسرة على أعدائها، والمسلطين عليها بحسب تعبير البيان.