دعا الاتحاد العالمي لعلماء جموع المسلمين والأمة العربية إلى أن يكون الجمعة القادم يوماً تضامنياً مع الشعب اليمني في ثورته ضد الظلم والاستبداد، داعياً المتظاهرين إلى التحمل وإلى المزيد من الصبر ، مجددا مساندته وتضامنه مع الثورة الشعبية السلمية في اليمن. كما دعا الاتحاد في بيان أصدره الثلاثاء: المنظمات الدولية لتحمل مسئوليتها تجاه حماية الشعب اليمني من القصف والقتل المنظم من قبل قوات علي صالح، وإعمال القانون الدولي الإنساني، وتطبيق القوانين والمواثيق الدولية، مطالباً العلماء والدعاة وخطباء المساجد لتخصيص الخطب، وإصدار الفتاوى، وتعبئة وحشد الشعوب، لإظهار التضامن مع الشعب اليمني والإدانة للنظام. وقال الاتحاد: إنه على امتداد تسعة أشهر لا يزال الشعب اليمني يخوض ثورة سلمية ضد نظام الاستبداد والطغيان والفساد الجاثم عليه لما يزيد عن ثلاثة عقود، وبالرغم من انخراط الشعب فيما لا يقل عن 20 محافظة في هذه الثورة السلمية إلا أنه لم يجد أي ردة فعل إيجابية من صاحب السلطان لكي يتنحى ويترك الحرية لهذا الشعب . وأعرب عن دهشته، من رد فعل الرئيس اليمني الذي "أوغل قتلا في الشعب، من خلال القوات الأمنية والعسكرية التي حافظت على ولائها له، بالرغم من انضمام العدد الأكبر من هذه القوات إلى صفوف الثورة" وندد الاتحاد في بيانه بالمجازر التي "ارتكبها النظام في كل من صنعاء، و تعز، وأبين، وأرحب، حتى تحولت في الأشهر الأخيرة إلى ما يشبه الحرب بين قواته والقوات المساندة للثورة الشعبية، التي لازالت تحرص على المحافظة على سلميتها"، وأوضح أن "كل ما حدث ويحدث من أعمال قتالية ما هو إلا محولات دفاعية من قبل القوات الموالية لها لصد الهجومات الإجرامية التي ترتكبها قوات صالح بين الحين والآخر". واختتم الاتحاد بيانه بتهنئة الأمة الإسلامية بعيد الأضحى المبارك، وأن يجعله خيرا على الأمة، ووبالا وحسرة على أعدائها، والمسلطين عليها، وأن يحقق الله وعده، وينصر جنده.