أقدم أحد الموظفين الحكوميين على الإنتحار بإحدى البلدات بمحافظة إب وسط اليمن، في ظل زيادة ظاهرة الإنتحار بالمحافظة بالتزامن مع انهيار الأوضاع الإقتصادية والمعيشية. مصادر محلية أفادت أن مواطنين عثروا على مواطن انتحر شنقا في وادي "عنة" بمديرية العدين غرب محافظة إب. وبحسب المصادر فإن المواطن يعاني من تدهور الأوضاع الإقتصادية والمعيشية منذ سنوات خصوصا مع قطع مليشيا الحوثي لرواتب الموظفين منذ قرابة خمسة أعوام وقبيل الإنتحار أقدم على رهن "إسطوانة الغاز" بمبلغ خمسة ألف ريال. وأكدت المصادر أن الذي أقدم على الإنتحار يدعى "عبدالواحد الصوفي" ويعمل ممرضا في أحد المراكز الصحية بمديرية جبلة جنوب غرب مدينة إب. وأفادت المصادر أن "الصوفي" ترك رسالة لبنتيه يخبرهم فيها أنه سيذهب للإنتحار في منطقة "عنه" وهو ما نفذه بعد ذلك. وتأتي هذه الحادثة بعد أن أقدم شاب ثلاثيني مطلع الأسبوع الجاري ويدعى "أ ش" من أبناء مديرية جبلة على الانتحار في مدينة إب، نتيجة تردي وضعه المعيشي، بعد أيام أيضا من إنتحار سجين في إصلاحية السجن المركزي بمدينة إب. وارتفعت أعداد ضحايا الإنتحارات في إب خلال الأشهر الماضية، إذ سجلت أكثر من 29 حالة خلال الأشهر القليلة الماضية. وفي أغلب ضحايا الإنتحارات تشير المصادر أن تدهور الوضع المعيشي الناجم عن الإنقلاب والحرب، هو السبب الرئيسي الذي يلجأ إليه المواطنون، باعتباره من وجهة نظرهم الحل الأوحد للخلاص من حجم كل تلك الضغوط والالتزامات المعيشية.