تمثل الذكرى ال31 لتأسيس الاصلاح هو يوم انتهاء العمل الحزبي السري وظهوره الى العلن وممارسة العمل السياسي بالمكشوف وفقا للدستور والقانون وابتداء الشراكة السياسية وقيام النظام السياسي في الجمهورية اليمنية على اساس التعددية السياسية والحزبية وانتهاء الإقصاء السياسي واستئثار اسرة أو منطقة أو مذهب بالسلطة والثروة وتسليمها للشعب ليمارس حقه الأصيل في اختيار حكامه ومن يأمنهم على وطنه وثروته. كما أنه يوم الحرية السياسية والحرية تعني أشياء كثيرة، تعني البناء والتنمية تعني الخدمات تعني الأمن والاستقرار، كما أنه يوم التبادل السلمي للسلطة تنتهي فيه السيطرة على السلطة بالقوة والعنف كما انه يوم إتاحة الفرصة لكل حزب سياسي أن يقدم برنامجه السياسي إلى الشعب ليحوز على ثقته واختياره
لأعضاء الإصلاح، نقول مهما كانت العوائق التي تقف اليوم في طريق تحقيق تلك الغايات النبيلة والسامية والمشروعة، ومهما كان السواد حالكا والعقبة كأداء فإنه لابد من التشمير ومواصلة النضال حتى تحقيق ما ذكرناه من أهداف وغايات ونحن واثقون أننا سنصل إلى مبتغانا مهما كانت التضحيات، أو طال بنا الزمن، فليس لنا إلا تلك الطريق _ طريق التضحيات _ وهو طريق لم نختره إنما أرغمنا عليه مكرهين.
والذي نقوله لشركاء العمل السياسي هو أن نجدد الدعوة لهم، لأن نقف جميعا في خندق واحد، وفي صف السلطة الشرعية ضد الانقلاب الحوثي، ولنحافظ على اليمن جمهوريا موحدا سليما من التمزق والتفتيت والتشرذم، ومن أن تستأثر به جماعة كهنوتية ترى أن السماء أعطتها الحق بحكم الشعب تستبد به وتنهب خيراته ومقدراته وتحرمه حريته وكرامته تعالوا بنا جميعا للعمل بالعودة باليمن جمهوريا موحدا تعدديا وتشاركيا على أساس من مخرجات الحوار الوطني لا صوت يعلو فيه على صوت الدستور والقانون.
أما تقييم أداء الاصلاح فيكفي أنه بقي متماسكا رغم ما تعرض له من استهداف وجودي من عدة أطراف داخلية وخارجية، وما تعرض له من تشويه إعلامي وحملة افتراء وتضليل تبنتها وسائل اعلامية كبيرة ومشهورة في الداخل والخارج، وحمل على كاهله مع السلطة الشرعية ومع كل القوى التي وقفت مع الشرعية قضية الدفاع عن الشرعية الدستورية ومؤسسات الدولة، وعن النظام الجمهوري وعن الوحدة والديمقراطية، وتحمل في سبيل ذلك كل العنت والتضييق الأمني والحملات الدعائية والتشويه الممنهج لعناصره والاعتداء والمصادرة لمؤسساته ومقراته والنكران لمواقفه وتضحياته من أجل وطنه، وقدم في سبيل ذلك الكثير من التضحيات الجسام والتنازلات عن استحقاق تام.
وما تمر به اليمن من أوضاع صعبة منذ سنوات لا تسمح بالتقييم المنصف والحقيقي، لكنه بقي واقفاً على قدميه يناضل ويدافع في كل الميادين، وعلى مختلف المستويات عن مشروعه الوطني الوحدوي وأهدافه الكبرى في الحرية والعيش الكريم لكل الشعب اليمني الأبي.