أحيا مدونون ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الذكرى الأولى لاستشهاد قائد قوات الأمن الخاصة بمحافظة مأرب العميد طيار عبدالغني شعلان ورفاقه، بحملة إلكترونية واسعة، استحضروا خلالها مأثر الشهيد وانجازاته. وغرد الآلاف من النشطاء والإعلاميين والصحفيين والمسؤولين الحكوميين تحت وسم #الشهيد_شعلان ، مؤكدين على شجاعة وبطولة القائد أبو محمد ورفاقه الذين ضحوا بدمائهم في سبيل الدفاع عن مأرب وملايين النازحين القاطنين بها إبان هجوم الحوثي المشؤوم العام الفائت. وكتب الناشط مجاهد السلامي قائلا "لم يكن عبدالغني شعلان حارساً أمنياً لمدينة مأرب فقط، بل مقاتلاً شجاعاً وعسكرياً ملهماً وقائد فذ واحد ابطال اليمن الاشاوس، فقد خاض مع رفاقه أشرس المعارك ضد مليشيات الحوثي خلال السنوات الماضية في جبهات مأرب وقبلها في الجوف وصنعاء فرحمه الله وجميع شهدائنا الابطال". وقال الإعلامي "مصطفى القطيبي"، إن "الذكرى الأولى للشهيد القائد البطل عبدالغني شعلان تتضح لنا فيها أن القائد المخلص والمحنك يستمر عمله الذي بناه في حياته بعد مماته وتلهج له كل الألسن بالدعاء بالرحمة والمغفرة والذكر الحسن فسيرته العطرة ومسيرته النضالية الوطنية ستظل خالدة جيلاً بعد جيل". وغرد الشاعر عامر السعيدي "حارس مأرب في المساء اليمني على قناة بلقيس، وحملة مواقع التواصل الاجتماعي من السابعة مساء تحت هاشتاق #الشهيد_شعلان. لقد كان 26 فبراير يوما مريرا لكنه كان أيضا طوقا للنجاة صنعه العظيم شعلان وسيجه بدمه وغادر". الإعلامي هائل البكالي أن "التاريخ سيخلد أسماء هؤلاء الأبطال الذين قدموا أرواحهم فداءً لكرامة شعبهم. القائد شعلان واحدٌ من الفدائيين الشجعان الذين تقدموا الصفوف الأولى ضد أحفاد الإمام. رحم الله القائد شعلان ورفاقه الأوفياء، وأبطال الجيش والمقاومة الذين سكبوا دمائهم الطاهرة على ميدان الكرامة". وأشار رئيس تحرير موقع مأرب برس أحمد عايض إلى ما صنعه شعلان في تاريخ في زمن قياسي، وقال إن "الشهيد_عبدالغني_شعلان. نجح هذا الشاب في بناء احد اهم المؤسسات الأمنية في تاريخ الجمهورية اليمنية، مقارنة بالفترة الزمنية الوجيزة التي ظل هرمهما ومقارنة بشح الإمكانيات وجبال التحديات والعراقيل التي كانت أمانة". وأوضح ربيع التويجي أن "شعلان ذهب إلى جوار الشدادي والقشيبي وكل أبطال الجمهورية الذين أوجعنا رحيلهم لكن هذه الأرض حبلى ولن تكف عن إنجاب الرجال. فأمثال هؤلاء لا يموتون وتبدأ حياتهم الحقيقية عند استشهادهم وذهابهم للموت ركضا مبتسمين ليسجلون حقيقة أن الشعوب لن تقهر وفيها أمثال هؤلاء الأبطال". واقتبس الإعلامي "زياد الجابري من مقولة شهيرة للشهيد شعلان: "نحن نتعب ليرتاح الناس، ونسهر لينام الناس، ونستشهد ليعيش الوطن بأمن وأمان وحرية وكرامة". ونشر المدونون مقاطع فيديو وتصميمات تعكس وصور للعميد شعلان ورفاقه الشهداء امجد الصلوي ونوفل وغيرهم من قيادات وضباط القوات الأمن الخاصة، مؤكدين أن تضحيات هذه القوات ما زالت شاهدة وحاضرة بالأمن والاستقرار الذي تشهده محافظة مأرب، وذلك حسب ما رصده موقع "الصحوة نت". وأكد المدونون أن تضحيات أبطال الجيش والأمن ستظل خالدة في وجدان الشعب اليمني، ومحل تقدير وفخر كل الأحرار الرافضين لمليشيات الموت والإرهاب والدمار والخراب القادم من إيران الفارسية، مجددين العهد بالمضي على درب الحرية والكرامة.