منذ مطلع مايو الجاري تصدرت جرائم القتل هي الاخبار الأكثر تداولا في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، جرائم وحشية اقترفت بحق أقارب وأطفال لعناصر تابعة لمليشيا الحوثي. رصد موقع "الصحوة نت" بعضا من تلك الجرائم التي تركزت في محافظاتعمران، وإب، وصنعاء، وحجة، التي كانت بمثابة مسارح تلك الجرائم الوحشية بحق أبرياء، قتلوا غدرا برصاص أقاربهم المشاركين في القتال في صفوف المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران. استيقظ أبناء منطقة قفلة عذر بمحافظة عمران، الجمعة الماضية، على خبر جريمة وحشية ارتكبها أحد عناصر مليشيا الحوثي، يدعى يوسف عرار، فقتل زوجته وطفلته, وأصيب والده بجروح خطيرة عندما حاول التدخل لإنقاذ حياة المرأة والطفلة، ثم أطلق الجاني النار على نفسه. قبل تلك الجريمة المشؤومة بيوم عثر الأهالي على الطفل مهند المسهلي (13 عاما) من أبناء مديرية ريدة مشنوقا داخل محلهم التجاري، وسط "سوق الليل" بمدينة عمران. في محافظة عمران أيضا، اعترف أحد عناصر مليشيا الحوثي، يدعى علي حسين مفلح العبدي، من أبناء منطقة "بني عبد" مديرية عيال سريح، بارتكابه سلسلة جرائم قتل بحق شباب وفتاة من أبناء المنطقة ودفنهم بمزرعة قات. بحسب ناشطين من أبناء المنطقة فإن أسرة مقاتل حوثي، تمكنت من الوصول إلى مكان جثة إبنها المفقود منذ خمسة أشهر وتعرفت على أن غريمه هو زميله الذي كانا يقاتلان معا في صفوف المليشيات. وقادت تلك الواقعة لاعتراف القاتل ببقية الجرائم التي ارتكبها منها جرائم قتل وسرقة، منها قتل شخصين من أبناء مديرية خمر قبل أشهر ونهب ما بحوزتهما ودفنهما في مزرعته دون معرفة أحد، لكنه فتاة كانت قد شاهدت جريمته فقام بتصفيتها ودفنها إلى جانب الضحايا. الضحية تدعى، الطاف حمود شمسان، من نفس المنطقة، تقول أسرتها أنها اختفت قبل ثمانية أشهر ولم تعرف مصيرها حتى اعترف الجاني بقتلها ودفنها مثل بقية الضحايا. بحسب ناشطين فإن الجاني أيضا اعترف الذي ينتمي لمليشيا الحوثي، بقتل عدد من زملائه في جبهة القتال الحوثية، طمعا في ممتلكاتهم والسلاح الذي بحوزتهم، ودفنهم عقب قتلهم. ومطلع الشهر الجاري عثر الأهالي على جثة الحاج حزام القشيري في بئر ماء قديم بمديرية القفلة بعد ايام من خروجه من سجون مليشيا الحوثي. وأطلقت مليشيا الحوثي سراح الحاج القشيري (70 عاما)، بضغط مجتمعي، بعد أن أمضى 18 يوما في سجون المليشيات بعد اختطافه في 8 رمضان الماضي بعد رفضه تركيب شاشة تلفزيونية في جامع المنطقة.
في محافظة حجة مديرية بني قيس، أقدم علي أحمد الشمري، على قتل شقيقه الطفل أصيل احمد الشمري، دون معرفة الأسباب، كما يقول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي. وبعدها بيوم أقدم مسلح حوثي على قتل طفلته (عمرها سنتان) بطريقة وحشية في منطقة حجور كشر محافظة حجة. وبحسب ناشطين فإن الطفلة فارقت الحياة بعد أن تهشم رأسها نتيجة ضرب والدها الوحشي لها. في محافظة إب قتل مواطن في قرية "الحمادي" بمديرية "مذيخرة" جنوب غرب محافظة إب، برصاص نجله بعد خلافات بينهما كان الوالد قد أقدم على سجن ولده في احدى سجون المديرية، وبعد خروجه بأيام قتل "عماد" والده، عبدالوهاب محمد يحيى، عقب صلاة الجمعة. وكان "عماد" قد حاول سابقا قتل والديه باستهدافهما بقنبلة على المنزل الذي يسكنا فيه، غير أنهما نجيا من تلك الجريمة. قبلها بيوم أقدم أحد عناصر المليشيات يدعى، فؤاد الجبري، على قتل شقيقه "نصر" بعزلة الحيث بمديرية بعدان شرقي المحافظة.
وفي مديرية السياني قتل مسلحون حوثيون طفلا في ال16 من عمره، داخل مسجد، بعد خلافات نشبت بين الجاني الذي ينتمي إلى "بيت الوائلي" والضحية يدعى، محمد مقبل ، وعندما حاول الطفل الفرار إلى الجامع لحقه المسلح الحوثي وأطلق عليه الرصاص ليرديه قتيلا، بينما كان المواطنون يؤدون الصلاة. قبلها بيوم قتل بائع قات يدعى "وضاح قايد عبدالله قاسم الحذيفي" برصاص مسلح من مليشيا الحوثي يدعى، حسين السبتاني. يقول الأهالي إن الضحية رفض إعطاء المليشيا كمية من "القات"، في نقطة تفتيش أمام مبنى ادارة الأمن بالسياني. ويوم الجمعة الماضية عثر أهالي في منطقة "الجباجب" بمديرية المشنة، شرقي مدينة إب، على جثة فتاة قتلت بطريقة وحشية وقد بدأت عليها آثار التحلل. بحسب ناشطين فإن الفتاة التي تبلغ من العمر نحو (14 عاماً) وقد وجدت جثة الفتاة قد قُطعت أيديها ورجليها. في محافظة صنعاء أقدم عمار الزهرة، على قتل والده عبدالعزيز الزهرة، وزوجة والده، وأخيه عمر، في جريمة وحشية اهتزت لها امانة العاصمة وكل اليمن، لما يعرفون من دماثة اخلاق الراحل عبدالعزيز الزهرة وحسن معاملته وحسن جواره. الجريمة جاءت كسابقاتها، فقد كان عمار متأثرا بدورات التطييف التي تقيمها مليشيا الحوثي، وحاول قتل أخيه عمر في أحدى المرات، وتم ايداعه السجن، وبعد خروجه أٌقدم على جريمته الوحشية بدم بارد.
جرائم القتل خاصة قتل الأقارب تشهدها مناطق سيطرة مليشيا الحوثي بشكل شبه يومي، تتناقلها مواقع التواصل الاجتماعي موثقة بصور الضحايا والجناة أيضا، ما يشير إلى أزمة يعيشها المجتمع تحت سطوة المليشيات التي تعبي أتباعها على العنف والكراهية لتبدأ تلك الدورات تأتي ثمارها بتصفية آباء وأبناء وأقارب اولئك الشباب الملتحقين بالمراكز الصيدية لمليشيا الحوثي، كما يسميها البعض.