دافعت الولاياتالمتحدة عن قرارها إصدار تأشيرة دخول للرئيس المنتهية ولايته على عبد الله صالح رغم انتقادات بأن ذلك سيكون بمثابة توفير ملاذ له. وسبق أن وافقت على خطة لإقناع صالح بالتنحي عن السلطة من خلال منحه حصانة من المحاكمة بشأن قتل متظاهرين أثناء الانتفاضة ضد حكمه .
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني: "نعتقد أن غيابه عن اليمن في هذا المنعطف الخطير سيساعد على تسهيل انتقال يكمل نهاية حكمه ويساعد اليمن ويكون له في نهاية الأمر أثر ايجابي على حقوق وكرامة الشعب اليمني" .
من جانبه قال السفير الألماني بصنعاء السيد/ هولجر جرين إن مغادرة صالح اليمن ستحسن من الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد، كما أبدى تخوفه من أن يؤثر صالح سلباً على العمل السياسي، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي يراقب الأوضاع في اليمن عن كثب. ودعا السفير الألماني ًكل الأطراف والقوى اليمنية إلى الحوار الوطني الشامل عقب الانتخابات لبناء يمن جديد. وكان دبلوماسيون قالوا إن صالح يسعى للإقامة في المنفى في سلطنة عمان، إلا أن السلطنة مترددة في استضافته خوفاً من الإضرار بعلاقاتها مع أي حكومة يمنية في المستقبل.
وغادر صالح اليمن الأحد الماضي قبل أن يتوجه إلى الولاياتالمتحدة لتلقي العلاج عقب توقف قصير في سلطنة عمان، لكنه قال في كلمة له قبل سفره إنه سيعود إلى اليمن، وقال دبلوماسي أجنبي في مسقط إن صالح طلب الإذن بالإقامة هناك،
وامتنع مصدر في الحكومة العمانية عن تأكيد أو نفي تسلم مثل هذا الطلب، لكنه قال إن عمان ستكون عازفة عن منحه الإذن تحسباً لإضرار ذلك بالعلاقات المستقبلية مع اليمن.