أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين قيام قائد الحرس الجمهوري بتعز بتهديد الزميل سيف الحاضري عضو النقابة بالتصفية الجسدية على خلفية قضايا نشر . واعتبرت النقابة هذا السلوك من قبل قائد الحرس بتعز جريمة يعاقب عليها القانون، مطالبةً اللجنة العسكرية الوقوف على هذه التهديدات، وكذلك الوقوف على كل التجاوزات والانتهاكات التي صدرت من قبل قيادة الحرس الجمهوري تجاه الصحافة والصحفيين خلال الأشهر المنصرمة.
وأشارت النقابة في بيان لها إلى أن قيادة الحرس بتعز، شنت حربا شعواء ضد الصحافة وقامت بحملات مصادرة للصحف في مداخل المدن وإحراق الصحف وسيارات التوزيع من ضمنها باصات خاصة بمؤسسة الشموع ومكتبها بمحافظة عدن، واصفةً تلك الممارسات ب "موجة قمع ممنهجة " تكشف عن عقلية عدائية تجاه حرية التعبير ووسائل الإعلام والصحفيين ناهيك عن القيام باعتقالات واختطافات لصحفيين ومصورين واحتجاز لحرياتهم، ومنعهم من مزاولة المهنة واستهداف حياتهم وسلامتهم وأمنهم في أكثر من منطقة.
وقالت النقابة إن محافظة تعز كانت الأكثر تعرضًا للحرب الهمجية التي شنتها قيادات عسكرية وأمنية ضد المدينة إنساناً وعمراناً، حيث شمل ذلك الصحافة والصحفيين، مستشهدةً ببلاغات وبيانات نقابة الصحفيين منذ ما قبل الثورة، التي قالت إنها تدل بشاعة الدور الإجرامي الذي مارسته قيادة الحرس الجمهوري والأمن المركزي معها بحق الصحف والصحفيين والإعلاميين.
وطالبت نقابة الصحفيين القائم بأعمال رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء للتعامل بحزم تجاه هذه الأعمال ووضع حد لها ومحاسبة المسئولين عنها بما يمنع تكرارها ويعيد الاعتبار للأسرة الصحفية والإعلاميين ولحرية التعبير بعد عام من الجنون والانفلات والحرب الشرسة الرعناء ضد الإنسان اليمني وحرياته وحقوقه وأحلامه وأشواقه في التغيير وبناء يمن جديد.
ودعت النقابة الوسط الصحفي والإعلامي وكافة المنظمات الحقوقية لإدانة هذه المسلكيات والتضامن مع الزميل سيف الحاضري وكافة الزملاء العاملين ضمن مؤسسة الشموع.
كما دعت اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين لممارسة مزيد من الضغط وصناعة رأي عام دولي ضاغط لتوفير مزيد من الحماية للصحافة والصحفيين وحرية التعبير في اليمن.