سعادة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن.. بعد التحية : مجرد أسئلة يطرحها رجل الشارع البسيط، و يتوجه بها عليك، و لا يجد الطريق إليك ، حيث لم يلتفت إليهم مكتبك ضمن من يتم اختيارهم و كيف؟ تحت مسمى المجتمع المدني، ممن لا تصل النسبة الحقيقية لمن هم فعلا من المجتمع المدني 10% كما يقول بعضهم.
دعك من هذا الآن، و دعنا نضع عليك، و على الكواليس التي تعرفها، و تعرفها النخب التي تتعامى عنها طوعا و كرها..!!
إليك أسئلة رجل الشارع الذي يتمنى عليك الإفصاح في الإجابة عنها بصراحة و دون غموض، بصرف النظر عما قد تكشف ما وراء الكواليس، أو تظهر الضمائر الميتة لدى بعض الدول، و منها دول في مجلس الأمن، كما صرح بذلك المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة قبيل استقالته من تلك المهمة التي يجد فيها المبعوث؛ أي مبعوث ، قيودا تكبله، و تدخلات تحرجه، و ضمائر ميتة تكيد به وبمهمته، و هذا القول من رجل الشارع إنما يعلن عنه، أو يصرح به استنادا إلى قول رجل عاش مهمة مثل مهمتك يا سعادة المبعوث هانس جروندبرغ ، و هو غسان سلامة.
بل يشطح بعض رجال الشارع، و يبالغون في تحليلاتهم، فتحليلات رجل الشارع ليس لها حدود، و لا تقيدها حسابات، و لا تخضع لضغوط؛ و لذلك ستعجب عندما يقول أحدهم بلسان بسيط : هؤلاء المبعوثون الأمميون يخشون مصير داج همرشولد الذي لقي مصرعه في حادث تفجير الطائرة التي كان على متنها في سماء زامبيا في سبتمبر 1961، و هو بالمناسبة سويدي الجنسية، و كان الأمين العام للأمم المتحدة ما بين 1953 الى 1961م . و آخر تقرير قدم إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن حادث تفجير الطائرة التي كان فيها في أكتوبر 2017م. و أهم ما ورد في التقرير أن دولا أعضاء في الأممالمتحدة امتنعت عن تقديم أي معلومات لديها عن الحادث.
يحلل رجل الشارع ان ذلك المصير يشكل ضغطا نفسيا للعاملين في مناصب عليا في الأممالمتحدة.
دعونا مرة أخرى من تحليلات رجل الشارع، و تعالوا إلى فلسفته في طرح أسئلته ، و مجمل الأسئلة تدور حول : 1- كيف تم فتح مطار صنعاء بلا مفاوضات و لا لجان؟ 2- كيف تم فتح ميناء الحديدة بلا مفاوضات و لا لجان؟ 3- كيف تغاضت الأممالمتحدة إزاء عدم تطبيق صرف عوائد الميناء و مردود سفن النفط كمرتبات للموظفين في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي مع الحاجة الإنسانية الملحة للموظفين ؟ 4- كيف تم منح جماعة الحوثي جوازات سفر بلا مفاوضات و لا لجان؟ 5- كيف يتم تسخير كل أنشطة المنظمات الدولية في صنعاء لصالح مليشيا الحوثي جهارا نهارا بلا أدنى اعتراض من قبل الأممالمتحدة؟ 6- ما مصير قرابة 20 مليون دولار وفرتها الأممالمتحدة عام 2016 او 2017 لمليشيا الحوثي بزعم نزع الالغام، و هل سخر ذلك المبلغ لنزع الألغام، أم كان مجرد غطاء قذر لدعم المليشيا زادت معه زرعها؟ 7- لماذا تم إعلان الهدنة بلا مفاوضات و لا لجان؟ 7- من هي الأطراف التي تعبث من وراء الكواليس، و إذا كانت هناك أطراف، فهل كلها ميتة الضمير؟ أم أن هناك أطراف تمتلك قدرا من ضمائر حية..!؟
وسؤال مغاير وحيد يطرحه الشارع في مقابل كل تلك التساؤلات السابقة : 1- لماذا فقط فتح طرق تعز تحتاج إلى لجان و جولات من المفاوضات، و يغيب نهائيا دور الأممالمتحدة و أطراف الكواليس !؟ إنها أسئلة سهلة، و لكن هل يستطيع سعادة المبعوث الإجابة عليها بصدق، مستعينا بمكتبه، و حتي بمن هم وراء الكواليس، شرط ألا يكون منهم من أشار إليهم غسان سلامة..!!