سطت قيادات حوثية على مساحات واسعة من أراضي الاوقاف بمديرية الظهار عاصمة محافظة إب وسط استغلال جائر لأراضي وممتلكات الاوقاف بالمحافظة. وبحسب المصادر، فإن القيادات الحوثية وصلت إلى حد الصراع المسلح وسقط في صفوفها قتلى وجرحى بسبب خلافات على نهب تلك الأراضي التي تصل لأكثر من 7500 قصبة، وتقدر قيمتها بمئات الملايين. وأكدت المصادر أن الصراع بين القيادي الحوثي "ناصر العرجلي" والقيادي الحوثي "بندر العسل" ومن خلفه القيادي عبدالمجيد الحوثي والمعين من قبل المليشيا رئيسا لهيئة الأوقاف في مناطق سيطرتها المسلحة. وبحسب المصادر، فقد توصلت الأطراف الحوثية المتصارعة على اتفاق قضى بتفويض القيادي الحوثي عبدالمحسن الطاووس والقيادي "عبدالكريم الشامي" لحل النزاع بين القيادي الحوثي "عبدالمجيد الحوثي" والقيادي ناصر العرجلي. ويعد التحكيم في أراضي الأوقاف جريمة غير مسبوقة، ولا يجوز التصرف بأراضي أوقاف صدرت فيها أحكام قضائية. وسبق أن اندلعت مواجهات بين القياديين الحوثيين بصنعاء، وأسفرت عن إصابة القيادي العرجلي بجروح خطيرة، كما أصيب شقيقه "ردفان"، توفى لاحقا متأثرا بإصابته، بنيران مرافقي القيادي العسل. يأتي ذلك في ظل تزايد وتيرة صراع الأجنحة داخل الميليشيات بسبب خلافات على الأراضي والعقارات التي استولت عليها من أملاك المواطنين والدولة في صنعاء وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرة ذراع إيران.