سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين يدعو إلى جعل غد جمعة غضب عالمية من أجل سوريا دعا إلى ممارسة كل الضغوط الممكنة على الحكومة السورية ومن يؤيِّدها،كما دعا للاعتراف بالمجلس الوطني..
دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى جعل يوم غدا الجمعة جمعة عالمية للغضب من أجل سوريا،في الجوامع والمساجد، والشوارع والميادين، وأمام المقار الحكومية والسفارات، إعذارا إلى الله، وإبراء للذمة، ونصرة للمظلوم. كما دعا الاتحاد في بيان له على موقعه في الانترنت الدول المؤيدة للنظام السوري مثل إيران وروسيا والصين,إلى الكف عن دعم النظام ضد شعبه,وحذرها من "أن لعنة الدم" السوري ستصيبهم في بلادهم، وربما كانت سببا في ثورة شعوبهم عليهم،واعتبرها شركاء للنظام السوري في الإثم العدوان",حسبما جاء في البيان. وتوجه الاتحاد بدعوته كذلك إلى "كل الأحرار والمخلصين من الجيش السوري إلى الانضمام إلى الجيش الحر دفاعا عن وطنهم وإخوانهم وأخواتهم، حتى لا يتحملوا إثم قتل أبناء شعبهم ظلما وعسفا",مطمئنا أهل سوريا الأحرار بأن النصر آت لا محالة. وناشد الاتحاد الأمة العربية علماءها ومفكريها ومثقفيها إلى الوقوف جنبا إلى جنب مع الثائرين الأحرار من الشعب السوري،داعيا علماء المساجد وأئمتها وخطباءها إلى دعاء قنوت النوازل،والصلاة على أرواح الشهداء الذين يسقطون يوميا بالعشرات والمئات. وطالب الاتحاد المعارضة السورية بتوحيد صفوفها في الداخل والخارج،منوها إلى أن النظام ومن يسانده يراهن على تفرق المعارضة وتشرذمها,مهيبا بالشعب السوري بكل أطيافه أن يقوم قومة واحدة، وينتفض على النظام، الذي فقد مشروعيته منذ أول يوم اندلعت فيه الثورة السلمية وجابهها بالرصاص والقتل الجماعي. وجدد الاتحاد تأكيده على حرمة قتل الإنسان البريء بغير حق، وأن مسؤولية ذلك تقع على القاتل، لا يرفع الإثم عنه أوامر عليا، ولا قرارات عسكرية. وحذر الاتحاد من استخدام بعض الطوائف مطيّة لتحقيق مصالح عائلية، أو جعل بعض الأحياء الموالية للنظام منصّة لإطلاق القواذف والصواريخ، وانطلاق الشبيحة منها، مما سيترك أثرا عميقا على النسيج الاجتماعي في سوريا. كما أكد الاتحاد على أهمية الوحدة الوطنية،محذرا من إثارة النزعات الطائفية والمذهبية والعنصرية، معتبرا أن ثورة سورية هي ثورة ضد الظلم والقهر والفساد والاستبداد، الذي وقع على جميع الطوائف والأجناس دون استثناء. ودعا الاتحاد في هذا السياق الشعب السوري إلى مقاطعة الاقتراع على الدستور المعدل الذي يسعى النظام من خلاله لتزيين صورته المشوَّهة ويؤخر سقوطه الوشيك. وأيد الاتحاد الجهود المبذولة عن عدد من الدول العربية ودول العالم في المؤتمر المنعقد في تونس الثورة، ودعاهم إلى ممارسة كل الضغوط الممكنة على الحكومة السورية ومن يؤيِّدها، كما دعم اتجاه تونس نحو الاعتراف بالمجلس الوطني السوري، دعايا بقية دول العالم إلى أن تحذو حذوها. كما دعا الاتحاد المجتمع الدوليَّ بأسره أن يتحمَّل مسؤولياته التاريخية والإنسانية والأخلاقية أمام المجازر الرهيبة التي ترتكب على مسمع ومرأى العالم، وأن يجبر النظام القاتل في سوريا على إيقاف حمام الدم والقصف والتدمير، وأن يفك الحصار عن حمص وغيرها، ويسمح لحَمَلة التبرعات والجمعيات الخيرية والإغاثية بإدخال الأغذية والأدوية وعلاج المصابين والمرضى، تمهيدا لظروف الانتقال السلمي للسلطة كما يريد الشعب السوري.