انسحب رئيس مجلس النواب يحيى الراعي في جلسة اليوم احتجاجا على عدم التزام رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المخلوع صالح بلوائح المجلس وتدخلاته المخلة بضوابط الجلسة. ولليوم الثاني شهد البرلمان اليوم الأربعاء جلسة ساخنة بين مؤيدي لقرار الحكومة بتثبيت أسعار المشتقات النفطية وبين رافضين للقرار. وقال مراسل الصحوة نت في البرلمان عدنان هاشم إن رئيس المجلس يحيى الراعي انسحب من الجلسة بسبب الاستفزازات التي أصدرها رئيس كتلة المؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني، أثناء طلبه الحديث أكثر من مرة وبالقوة. وقال رئيس المجلس يحيى الراعي: "إذا كل واحد يسوي نفسه رئيس مجلس، نرفع الجلسات، وكل واحد يترأس في بيتهم، ضروري يكون في أخلاق، قبل الحديث". ووقف البركاني يريد الحديث أثناء تحدث الراعي، مما اضطر الأخير للخروج. ووجه عددا من النواب انتقادات لرئيس للبركاني وقوف كتلته ضد قرار تثبيت أسعار المشتقات النفطية، غير مستغربين هذا الموقف من كتلة حزب نظام مخلوع كونها مستفيدة من دعم المشتقات النفطية باعتباره فسادا للفساد والتهريب الذي كلف الدولة والمواطن خسائر فادحة. واستهجن البرلماني عبدالرزاق الهجري ما وصفها ب"خطابات البركاني الرنانة" متناسيا تاريخه السيء وإدارة حزبه الفاشلة للدولة طيلة 33 عاما". وقال الهجري: "من رفع البترول هي حكومة المؤتمر، فنحن نعيش اليوم بلوى هذا الرفع، ولازلنا نقول أن هناك أربع أسعار للديزل، وكلها لا تخدم المزارع، ونتحدث عن توحيد السعر بما لا يدع مجال للتهريب وأسواق السوداء". وأضاف: "نحن اليوم نعيش البلوى التي زرعها البركاني ورفاقه طيلة السنوات الماضية، أما نحن فلن ننهب ثروات البلد ولن نسرق خيراته ويوم أن تمتد يد أحدنا إليها سنقطعها قبل أن تصل". ردا على اتهامات الأخير لحكومة المشترك بنهب ثروات الوطن. وخاطب الهجري البركاني ردا على اتهاماته يوم أمس للإصلاح قائلاً: "نحن لم نذبح الشعب، ولم نسرق ونتهب الثروات .. وأنت يا سلطان لن يصدقك أحد في الشارع فتاريخك مليء بالوقوف ضد هذا الشعب وتحتاج إلى خمس سنوات لتحسين صورتك". من جهته قال النائب المستقل علي المعمري إن دعم المشتقات النفطية ببيع الديزل بأسعار مختلفة يشجع على الفساد والتهريب. وسيناقش مجلس النواب السبت بحضور الحكومة الميزانية العامة للدولة، والتصويت عليها.