بحسب التقارير الدولية ،نصف الشعب اليمني في دائرة الفقر المدقع ، يهددهم الجوع ..مليون طفل في حالة مجاعة والواقع أكبر من ذلك ...الناس تعيش في اليمن على القدرة وضوء القمر، انزلوا إلى القرى والحارات ترون أمراً مهولاً من المعاناة والصبر الذي لا يطاق .. هل هذا يعجب الزعيم بلقبه المتحفز للبقاء والشقاوة وهو ما يعني مزيداً من الاختلالات الأمنية وانتشار الجوع والفقر وسوء التغذية، إن حكم 33 سنة من الفوضى غير بريئة من هذا الوضع بل هي نتيجة مباشرة له ..والمصيبة أنه مازال جالساً في طريق التغيير مع ما في ذلك من دمار وكوارث للشعب اليمني ، الارتباط أصبح وثيقاً بين انتشار الجوع المقنع بالصدقات والفقر والأمراض والانفلات الأمني وبين بقاء الوضع السياسي محتقناً ببقاء الرئيس السابق في المشهد وأسرته بما لديهم من أموال وإعلام وجيش مازال في حوزتهم لهدف قطع الطريق عن التغيير الذي سيسهم في محاولة الهروب من شبح الجوع والخوف..والحقيقة التي يعرفها الجميع أن البقاء لقطع طريق الخلاص لن يعيد اللبن المكروع لا إلى الضرع ولا إلى (الجعنان)، لكنه سيضاعف من المأساة وسيشعل ثورة قد تكون عمياء هذه المرة (مؤزرة) بالجوع معممة بالكراهية لا تعرف التسامح ولا التسويات وتعتبر الحديث عن الحصانات من النجاسات المغلظة والخيانات العظمى، ياعم علي ما تم إلى الآن هو الحالة المثالية الممكنة التي تجعلنا نتحدث عن الحكمة اليمانية وتنفيذ المبادرة بروحها التي حصلت عليها على الحصانة هو المخرج للشعب ولك ولأسرتك ويكفي المقامرة بحياة واستقرار هذا الشعب الحليم الصابر الذي سيدعو عليكم في رمضان ودعوة المظلوم (وحده بوحده)وسيلحقها بثورة مضاعفه قد تكون بكماء صماء هذه المرة، والثورات من هذا النوع ليست بعيدة وهي تولد من رحم المعاناة يشعلها الاستهبال الدائم الذي تمارسونه على حساب الحياة ورغيف الخبز وشربة الماء وعندما لا يجد الشعب مايخسره ويفقد حتى الأمن الغذائي ستجدون أنتم الكثير الكثير مما تخسرونه، الذي يخرج من الدار باتفاق وثمن باهظ من العيب أن يقعد بالباب يمنع الحركة ويثير الفوضى ولا يحق له أن يفكر مجرد تفكير أن يعود من النافذة بحجة دق مسمار جحا ،نفّذ المبادرة وسيرتاح ضميرك وستكون أنت الرابح والشعب سيبدأ مشواره لإصلاح ماتهدم وهو كثير ، أنت عملت الذي عليك مدة 33 سنة الآن مابقي إلا إخراج الخُبر.. المبادرة مكسب لك ولليمن شرط تنفيذها بحذافيرها ومن حذافيرها الخروج أنت وأولادك من المشهد السياسي وصديقك من صدقك ، وهذه نصيحة مشفق ، والله من وراء القصد. [email protected] الجمهورية