في تصعيد جديد للمطالبة بحقوقهم، أقدم طلاب الاستمرارية صباح اليوم على نصب خيامهم، في اعتصام مفتوح أمام وزارة التعليم العالي، وذلك بعد تنصل قيادات الوزارة المتعاقبة عن الوعود المتكررة، بحل قضايا الطلاب منذ أكثر من سنتين. وتنوعت شعارات الطلاب المعتصمون بين الهتافات المستنجدة بوطنية المسئولين واستشعارهم للواجب، وأخرى مندده بالتعامل اللامسئول الذي تتعامل به الوزارة مع حملة الشهادات العليا من أوائل الجمهورية ومطالبهم العادلة، وتنصل مسؤوليها من وعودهم الكثيرة، حيث هتفوا "اعتصام اعتصام.... حتى يسمعنا هشام ".
وطالب الطلاب بوضع حد لمعاناتنا وتمكينهم من الالتحاق بالجامعات في الخارج والتي بدأت الدراسة فيها والطلاب ينتظرون القرارات الإدارية والتي لا يعلم من يعرقلها و لأي سبب.
وقال الطلاب المعتصمون -في بلاغ صحفي حصلت الصحوة نت على نسخة منه- ان سبب نصب الخيام هي التصرف الغير لائق والفض مع طلاب الشهادات العليا، من قبل الوزير هشام شرف، الذي كان قد قطع لهم وعد مصحوب بما يسمى "طبع الوجه" ووعد الرجال أن يتم تعليق الأسماء في موعد أقصاه الأحد 23 سبتمبر لكنهم وفي اليوم الموعود تفاجئوا بحضور قوات الأمن والنجدة للإحاطة بالوزارة بحجة وجود تهديد للوزارة، وهو ما أصاب الطلاب بالذهول من هذا التصرف مع حملة الشهادات العليا الذين يمثلون قمة الرقي في المطالبة بحقوقهم.
وأضاف البلاغ: ورغم نفي الوزارة لاستقدام المن، فقد قطعت وعداً جديداً من قبل قيادتها في صحيفة 26 سبتمبر الرسمية بإعلان الأسماء في بداية هذا الأسبوع، إلا انها لم تنفذ وعودها الجديدة.
وقال: "ظل غياب الثقة الكاملة بين المواطنين ووزارتهم التي يفترض أنها ملكهم قرر مجموعة من الطلاب نصب خيام أمام الوزارة و الاعتصام الدائم فيها عل ذلك يحرك شيئاً في قلوب مسئولي الوزارة الذين يتعاملون مع الطلاب بكل استخفاف و استهزاء".
وعبر البلاغ عن أمل الطلاب باعتصامهم و بياتهم في الشارع أن يقدموا للجميع انموذجاً لتعامل الحكومة مع طلاب العلم و مقارنة ذلك بتعاطيها مع مشايخ الفيد وخضوعها لهم متسائلين في نفس الوقت عن ملايين الدولارات التي تذهب في غير مكانها لاسترضاء مشايخ المصالح بينما تتحجج الوزارة منذ أكثر من عامين بعدم وجود موارد لها.
واشار الطلاب إلى تفهمهم لحجج الوزارة لكنهم بين فترة و أخرى يرون أن أبناء النافذين و الوزراء يتم استثناءهم رغم عدم أهليتهم لذلك بينما يجب على المتميزين علمياً من أبناء البسطاء و محدودي الدخل أن يشدوا أحزمتهم على بطونهم و أن يصبروا فالصبر مفتاح الفرج ويأملوا من خلال هذا الاعتصام لفت نظر الهيئة العليا لمكافحة الفساد لما يعتبروه انموذجاً غير مسبوق للفساد والابتزاز الذي صار مثيراً للاشمئزاز و الغضب في نفس الوقت.
وعبر الطلاب عن تفاجأهم بعد كل هذا الانتظار بالأخ الوزير يخاطب عدداً من طلاب الاستمرارية الذين قابلوه، بأن الوزارة ستعتمد مساعدة مالية فقط دون اعتماد رسوم دراسية والتي تصل في بعض الدول إلى ما يقارب 7500 دولار سنوياً وبالتالي فالحديث عن ابتعاث الطلاب بمساعدة مالية دون رسوم عبارة عن مضيعة للوقت خاصة إذا علمنا أن إجمالي المساعدة المالية للطالب سنوياً لا تتجاوز 6000 دولار وبالتالي لا يستطيع تغطية الرسوم حتى ولو وفر المبلغ كاملاً.
وبعد كل هذا اليأس وبعد أن تأكد الطلاب أن الكشوفات بأسماء من انطبقت عليهم شروط الاستمرارية أعدت من قبل اللجنة المختصة وجهزت وروجعت أكثر من مرة وتم تسلميها للوزير وتم إعطاء الوزير الوقت الكافي أيضاً لمراجعتها ومع ذلك استمر تأخير تعليق الكشوفات فقرر الطلاب بدء اعتصام مفتوح ونصب خيمة أمام وزارة التعليم العالي حتى تعليق الأسماء وفي حال لم تنفذ المطالب فسيتم التصعيد أكثر ونقل الاعتصام إلى أمام منزل رئيس الجمهورية.
يذكر ان معاناة طلاب الاستمرارية قد تعاقب عليها ثلاثة وزراء مع تعهدهم بحل مشاكل طلاب الاستمرارية ، كان أخرها وعود الأخ الوزير د. يحيى الشعيبي والذي ترك دون النظر في ملفات الطلاب فيما طلبات أبناء الذوات تنفذ حيث قام بتوقيع قرارات لأبناء وزراء ومسئولين كبار هي القرارات الوحيدة التي أنتجها خلال توليه الوزارة .