دعت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان جامعة الدول العربية إلى موصلة دعمها ومساندتها للثورة السورية حتى ينال شعب سوريا حريته وكرامته ،مشيدة بدور الجامعة العربية ومواقفها المساندة للثورة السورية. وطالبت كرمان جامعة الدول العربية بتجاوز حالة الهشاشة والضعف الذي تعانيه في زمن يفترض بها أن تكون بيت المواطن العربي وحامية لمصالحه وراعية لتطلعاته الحرة وطموحاتهم وآمالهم الكبرى. وقالت الحائزة على جائزة نوبل للسلام في كلمة لها في مؤتمر تطوير منظومة حقوق الإنسان في جامعة الدول العربية بأنها تريد بان يكون لدول الوطن العربي جامعة تساعد على تجفيف أسباب الصراع مع بعضها البعض ، وتعمل بشكل جاد وفاعل وعاجل لإيقاف كل الصراعات الحالية وبناء السلام الدائم بين شعوبها وحكوماتها وجماعاتها . وأضافت "نريد ونحلم بجامعة عربية قادرة على الصمود في وجه تحديات القرن الواحد العشرين التي تجلبها العولمة في عصر البقاء للتكتلات الكبرى ، جامعة تساعد الفقراء المعوزين والمستضعفين والمحتاجين العرب أينما كانوا وتعمل على مكافحة الفساد وتعزيز العدالة والنزاهة والحكم الرشيد في جميع دول المنطقة . ووصفت كرمان جامعة الدول العربية بأنها البيت الأول لكل العرب من المحيط إلى الخليج وكلما يجب عليهم أن يجعلون منها حقيقة يعيشها العالم كجامعة لها وزنها واحترامها بين الأمم والتكتلات الكبرى في عالم اليوم والمستقبل . وأوضحت إلى أن المقومات المادية والبشرية التي يمتلكها العرب كفيلة بالانتقال بدول الربيع العربي والعرب أجمع إلى مقدمة صفوف الشراكة العالمية و السياسة العالمية وصناعة القرار. وتمنت الناشطة توكل كرمان أن تفضي مطالبتها وأعمالها ومسيرتها في قافلة التغير والحرية إلى تحديث كافة آليات وقنوات ومؤسسات الجامعة العربية وأدبياتها وميثاقها بحيث تساند وتصنع تنميتهم المستدامة وتعبر عن مصالحهم.