أكد المبعوث الأممي إلى اليمن,جمال بنعمر,أن العملية السياسية حققت تقدما كبيرا، وهي الآن في المحطة الأهم وآخر مرحلة من مراحلها وهو الحوار الوطني الذي جسد مبدأ احترام الرأي والرأي الآخر وبني على الشفافية. وقال في حوار مع " عكاظ " السعودية أجراها مراسلها بصنعاء الزميل أحمد الشميري,إن مؤتمر الحوار حقق نجاحات كبيرة وتم الاتفاق على أكثر من 90% من المخرجات، معظمها تتعلق بقضايا جوهرية مثل الحقوق والحريات والتنمية والعدالة الانتقالية. وأوضح أن القضايا الشائكة مثل صعدة تم الاتفاق على الكثير من مخرجاتها، وما تم الاتفاق عليه يؤسس لمشروع الدولة الجديدة، معتبرا هذا أكبر نجاح للمؤتمر كونه استطاع أن يجمع الأطراف السياسية بعد أن كانت تتحارب لعامين. ونفى تقديم الأممالمتحدة لأي حلول سحرية أو وصفات جاهزة ولا مقترحات محددة،بشأن القضية الجنوبية أو غيرها من القضايا,مؤكداً أن القرار بيد اليمنيين وهم وحدهم سيتفقون على الحل، الذي لا يمكن أن يكون إلا واقعيا وتوافقيا. لكنه قال إن الأممالمتحدة مع دولة اتحادية موحدة وفي هذا الإطار يمكن حل القضية الجنوبية. وحول موقف المنظمة الدولية من الحصانة الممنوحة لصالح,قال بنعمر,إن موقفها واضح وهو أن الحصانة المطلقة تتعارض مع القانون الدولي، ومجلس الأمن لم يزكِ أي حصانة مطلقة لأحد في اليمن، بل أكد على ضرورة مساءلة مرتكبيها والمسؤولين عن جرائم حقوق الإنسان. وسُل حول موقفه من التمديد للرئيس هادي في ظل تكهنات وتسريبات لا تتوقف بهذا الشأن,أكد أنه سرد لمجلس الامن في تقريره الأخير أن هناك عددا من المهام في العملية السياسية والانتقالية لم تستكمل، وهناك تأخير والوقت ضيق. وأضاف :وما هو مطلوب من اليمنيين من مهام بعضها تطلبت شهورا وأخرى أعواما في بلدان أخرى، وتأخر إنجاز عدد من المهام يعود إلى العراقيل التي اعترضت تنفيذها ويجب أن لا ننسى ما حصل من تمرد على قرارات الرئيس العسكرية في الشهور الأولى. وإذ ألمح المبعوث الأممي إلى ثمة توجه للتمديد,أوضح في رده على سؤال عن مدى إمكانية إجراء الانتخابات الرئاسية القادمة في موعدها المحدد بفبراير 2014,أن الانتخابات تتطلب أولا إنهاء مؤتمر الحوار الوطني والاتفاق على دستور يمني جديد ثم استفتاء، ليأتي بعدها الاتفاق على قانون انتخابي جديد إضافة إلى تحضيرات تقنية تتعلق بالانتخابات وهذا ما هو مطروح للوصول إلى صناديق الاقتراع. وتوعد المبعوث الأممي المخربين ومعيقي التسوية بعقوبات من مجلس الأمن.