أكد ممثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في اليمن د. عبدالمعطي زقوت أن محاولات وزير الخارجية الأمريكية جون كيري اليوم لإحياء مسار المفاوضات تأتي امتداداً لمسار فاشل بدأ قبل أكثر من عشرين عاماً. وقال زقوت في تصريح ل "الصحوة نت" أن هذا المسار لم ينتج عنه سوى مزيد من الألم والمعاناة للفلسطينيين والتهويد للقدس، والتوسع في الاستيطان، وتعميق الانقسام، ومصادرة الأراضي، وتشريد الحصار على غزة وملاحقة المقاومين وقتلهم، واعتقالهم من كل الفصائل والحركات، بل وصل الأمر إلى حد قتل الرئيس الراحل عرفات – رحمه الله – لأنه رفض التوقيع في (كامب ديفيد 2) في واشطن عام 2000. وأشار ممثل حماس إلى استغلال كيري حالة الانقسام الداخلي الفلسطيني وحالة انشغال الأمة العربية والإسلامية بهمومها ومشاكلها بعد ثورات الربيع العربي وتداعياتها ليحيي من جديد مسار التفاوض الفاشل عله يتمكن من انتزاع اتفاق ينهي القضية الفلسطينية ويصفي ما بقي منها، منوهاً إلى أن "هناك أحاديث كثيرة عن قناة سرية للتفاوض بين السلطة والكيان الصهيوني قد ينتج عنها اتفاق أوسلو جديد. مضيفاً "رغم أن الإخوة في السلطة حتى اللحظة ينفون نجاح المفاوضات أو قرب وصولها إلى اتفاق، فإننا نؤكد على موقفنا الثابت برفض هذا المسار العقيم وكل ما قد ينتج عنه من اتفاقيات تضيع حقوق شعبنا الفلسطيني في أرضه التاريخية، و مقدساته وعودته الكاملة، ومقاومته المشروعة". ودعا زقوت الإخوة في السلطة إلى الانسحاب من هذه المفاوضات والتوجه الجاد نحو مصالحة حقيقة شاملة بين فتح وحماس وكافة فصائل ومكونات الشعب الفلسطيني والعمل وفق برنامج سياسي مشترك يحيي المشروع الوطني الفلسطيني ويتمسك بالحقوق والثوابت ويعيد ترتيب البيت الفلسطيني بما يعزز من صمود الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وانتزاع حقوقه المشروعة منه.