أيها الإصلاحيون والإصلاحيات: لا تحسبوا هذا الافتراءات وهذه الأكاذيب التي تلوكها ألسنة البعض ضد نضالكم الوطني من أجل بناء يمن جديد خالٍ من الظلم والقهر والإقصاء؛ هو شر لكم بل هو خير لكم، بإذن الله تعالى.. وعليكم أن تلجموا أقلامكم عن أي تجريح لمن جرحكم، واحفظوا ألسنتكم عن الردّ على من خانه التعبير في تقييم مواقفكم الوطنية، وعبِّروا عن صبركم على من لم يحسن التخاطب معكم بقولكم لهم: سلام عليكم..! كانت هذه رسالة الأستاذ محمد اليدومي رئيس الهيئة العليا للإصلاح وكان دعوة واضحة لتجاهل الافتراءات والأكاذيب التي ما كانت ولا زالت بعض الأطراف تحيكها ضد الإصلاح.. دور الإصلاح الكبير من جانبه اعتبر الكاتب والمحلل السياسي – ياسين التميمي الحملة التي تستهدف الإصلاح في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ البلد، هي جزء من مخطط يجري تنفيذه بكافة الإمكانيات التي ما تزال الدولة القديمة تحتفظ بها، ويحتفظ بها تحالف الثورة المضادة، مؤكداً أن هذا التحالف، حدّدَ هدفه بدقة، ورأى أنه لا يمكن إجهاض الثورة وإعاقة مسيرة التغيير والتحول الديمقراطي إلا من خلال ضرب قوى التغيير والقوى التي ساندت الثورة الشبابية الشعبية السلمية، والتجمع اليمني للإصلاح في الحقيقة يتصدر هذه القوى، بالنظر إلى المهمة العظيمة التي نهض بها خلال مرحلة التغيير وأثبت بها جدارته كرافعة وطنية حقيقية للتغيير والتحول الديمقراطي، وضمانة أساسية لتعزيز وترقية البيئة السياسية.. وأضاف في تصريح ل(الصحوة): من أجل ذلك لا نستغرب أبداً أن يُستهدف الإصلاح بحملات لا هوادة فيها، فهذا النوع من الحملات المستميتة، تأتي بقدر الدور الذي أداه وما يزال يؤديه الإصلاح في دعم وإنجاح مسيرة التغيير والتسوية السياسية. وأشار التميمي إلى أن قوى الثورة المضادة تثبت من خلال الحملة التي تستهدف بها قوى التغيير وفي المقدمة الإصلاح، أنها عازمة على المضي في خطتها لوأد مسيرة التغيير وإنهاء مرحلة الشراكة الوطنية التي تستوجبها هذه المرحلة، وترفض سلفاً فكرة الدولة المدنية الديمقراطية التعددية التي أقرها اليمنيون في مؤتمر الحوار الوطني وتضمنتها وثيقة مخرجات الحوار. وأضاف: فهذه القوى من فلول وحوثيين، للأسف الشديد، تريد فرض صيغة سياسية أحادية، وتريد كذلك استعادة الماضي بكل مآسيه وإخفاقاته، ولا تريد المضي بخطى حقيقية وبنوايا صادقة نحو المستقبل، لأن مبدأ التعددية السياسية، يفترض الالتزام بقواعد الممارسة الديمقراطية وبالتعايش والقبول بالرأي الآخر، وهذه القوى ضاقت وتضيق بالشراكة والتعددية، وقررت استخدام السلاح وسيلة وحيدة لإنفاذ مشروعها ما قبل الوطني، فهي لذلك تختزن حقداً لخصومه السياسيين والأيديولوجيين يكفي لتقويض كل المكاسب التي حققها اليمنيون خلال ال5 العقود الماضية من العهد الجمهوري. احتقار للمجتمع القيادي في الثورة الشبابية – عبدالهادي العزعزي – أكد أن مسألة الأكاذيب مرتبطة بوعي الشارع وبالأخلاق المهنية للصحف مع الأسف الشديد أن المهنية في بعض الصحف إلى حد ما ضعيفة جدا أو تكاد منعدمة تماماً، إضافة ما مدى فهم هؤلاء للعمل السياسي؟ وفهمهم لآليات علاقات العمل السياسي، وأضاف: وهذه الحالة تعكس حالة احتقار لوعي العام والرأي العام، فعندما يسعى إلى أن يختلق أكاذيب بهذا الشكل فهو لا يعلن سوى انه يحتقر المجتمع وبالتالي يعتقد أن المجتمع جاهل وسخيف ويمكن أن يتقبل أي شيء. وأكد العزعزي في تصريح ل(الصحوة): أن هذه القوى ترى بهذه الأكاذيب فرصة لتلميع نفسها وابتزاز الآخر سياسيا، مشيرا إلى أن على الآخرين أن لا يتناولوا مع هؤلاء في الردود على هذه الأكاذيب والاختلافات. وأشار إلى أننا اليوم بحاجة إلى إنتاج خطاب سياسي داخل هذا البلد أو أنتاج ميثاق شرف خطابي وميثاق شرف سياسي تلزم به الأحزاب وميثاق شرف في وسائل الإعلام، مؤكدا ًأن بعض وسائل الإعلام في اليمن تعمل على تدمير العلاقة داخل المجتمع وبالتالي تؤدي إلى تدمير النسيج الوطني ويؤدي إلى اهتزاز في الثقافة المجتمعية والهوية الوطنية وهذه ثقافة كراهية ولا يوجد إعلام في أي بلد في العالم إلا وله ضوابط ومحددات والإعلام رسالة وبالتالي هي مسئولة عن توجيه الرأي العام، ولكن ما تمارسه بعض القنوات وبعض المواقع الإخبارية يترفع الإنسان أحيانا عن ذكر مسمياته وهو نوع من العبثية والتهريج. الإصلاح الأكثر تنظيماً وحول سؤاله لماذا الإصلاح بالذات؟ أكد العزعزي أن الإصلاح هو الحزب هو الأكثر تنظيم والذي تخشاه هذه القوى وهو الحزب الذي وقف أمام مرور مشاريع صغيرة لهذه القوى. والإصلاح في هذه المرحلة ومجموعة الأحزاب اللقاء المشترك هي المراهن عليها على تعزيز الوحدة الوطنية والمساهمة في استقرار وأمن البلاد بشكل كبير. وأضاف القيادي في الثورة الشبابية: لا توجد فرص أخرى لابتزاز هذه الأحزاب وهي محاولة للتماشي مع ما هو قائم في مصر ومجاراة لهذا الوضع واستمرار لأيديولوجية دولة القديمة التي كانت قائمة على مسألة الحزب الواحد واستبعاد الآخرين والى الآن للأسف الشديد من كانوا في السلطة لن يستطيعوا استيعاب الآخرين كما أن بعض الأطراف في المعارضة عليها أن تعي أنها عندما تستبعد الآخرين فإنها تستبعد نفسها هذا يقال داماً. وأوضح العزعزي أن موقف الإصلاح من الحرب على القاعدة واضح وله بيان سياسي محدد المعالم، مؤكداً أنه لا يوجد نقد سياسي وإنما ما يمارس هي عبارة عن تهريج ووجهة نظر شخصية معتمدة على علاقات شخصية ومزاجيات يتم اختزال المؤسسات إلى أشخاص وهذا السلوك أو التوجه خطير، لان هذه المسألة لن تؤدي بنا إلى خلق دولة مدنية ومؤسسات ومشكلتنا كيف نخلق مؤسسات وليس أفراد وهذه المشكلة أن الأطراف التي تمارس هجوم على الأحزاب هم أصحاب مشاريع فردية إما مشاريع لإنتاج ديكتاتور فردي. وأعتبر العزعزي اختلاق الأكاذيب التي تجري في هذه اللحظة جزءا من الابتزاز السياسي في البيئات المتخلفة، لان العلاقة السياسات القائمة هي علاقات غير واضحة في حين أن تقييم أي جماعة سياسية يجب أن يتم عن ما يصدر من مكتبه السياسي أو من دائرته السياسية من تصريحات تكون باسم هذا الحزب لكن أن يتم اختزال الأحزاب إلى أشخاص وأي شخص في أي حزب له وجهة نظر شخصية وليست وجهة نظر المؤسسة أو الحزب. اعتراض ضمني مؤكداً العزعزي أن من يقومون باختلاق الأكاذيب واتهام الآخرين إنما هو اعتراض ضمني على الحرب على القاعدة لكن تحاول أن تخرج هذا الكلام باسم الآخرين وهي حالة إسقاط خلق حالة بلبلة وهي نوع من الدعم غير المباشر للجماعات المتطرفة، وأشار إلى أن هذه الجماعات تدرك أن القضاء على القاعدة أو أي جماعات مسلحة هو الخطوة الأولى نحو بناء الدولة وبالتالي هذه المجاميع لا تريد أن نصل إلى الدولة المدنية وبالتالي تعلن عن مواقفها وهي تخاف أن تصبح خصما للمجتمع الدولي استندا إلى قرار مجلس الأمن فتسعى إلى خلق بلبلة وشق الاصطفاف الشعبي لمسألة نزع سلاح الجماعات وإنهاء الجماعات المسلحة والجماعات الإرهابية تمهيدا للدخول في مرحلة بناء الدولة. وأضاف: ما يجري الآن من اتهامات للإصلاح وللأحزاب السياسية الأخر من قبل جماعات معينة هدفهم السياسي هي إعاقة توجهها نحو بناء الدولة، وإعاقة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني. هذه القوى كأنها تتمنى أن يقوم الإصلاح بهذا الدور وتعاتبه لماذا لا يقوم بدور (دور الدفاع عن جماعة القاعدة) وهو نقد بطريقة اللوم. مخلفات الماضي من جانبه قال الكاتب السياسي – فيصل علي – أن محاولات البعض النيل من الإصلاح ولصق تهمة ارتباطه بالإرهاب ليست جديدة وهي من مخلفات الماضي، وأضاف علي: هذه الأصوات تريد من الناس الالتفات لها وتحاول جاهدة لفت نظر الإصلاح نحوها ولذا على الإصلاح أن لا يلتفت نحوها لأنها لن تستطيع أن تنال من صورة الإصلاح بقدر ما تثير السخرية منها من قبل العامة. وأكد الكاتب السياسي أن الحرب على الإرهاب تتم الآن بواسطة الدولة التي أخونها وأصلحها الإصلاح - بحسب نفس الأبواق - التي تزمر اليوم وتهذي أن الإصلاح لا يدعم جهود الدولة العسكرية في حربها ضد الإرهاب. مشيرا إلى أن هذه الأصوات تناقض نفسها والالتفات إليها ليست إلا مضيعة للوقت. موضحاً: أن الجيش اليوم يقوم بتنفيذ مخرجات الحوار ويفرض هيبة الدولة على الأرض والخاسر الأكبر هي الجماعات المسلحة ومن يدعمها. واستغرب الكاتب السياسي من تصريحات وصفها بالغبية والتي تقول إن علي محسن ومن خلفه الإصلاح يتوسط لإنهاء الحرب على القاعدة وتناست تلك التصريحات أن الجنرال هو أبرز مؤسسي الجيش اليمني واليوم المعركة يقودها الجيش فعند من سيتوسط في هذه الحرب؟ لن يملكوا جوابا لكنهم سيرددون المزيد من الضجيج فارغ. موقف الإصلاح موقف الإصلاح من حملات الكذب كان واضحاً حيث استهجن مصدر مسؤول في الأمانة العامة للإصلاح – في بلاغ صحفي صادر عنه - حملة الكذب التي تروجها جهات مشبوهة ما فتئت تحاول بكل وسيلة النيل من الإصلاح وتشويه مواقفه. مشيراً: إلى أن هدف تلك الحملة هي لتشويه مواقفه انتقاما من أدواره الوطنية وردا على انحيازه لمصالح الشعب وثورته السلمية وعلى مطالبته بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني التي نصت على نزع السلاح من المليشيات المسلحة وبسط نفوذ الدولة على كامل التراب الوطني. وأكد المصدر: أنه من المستحيل أن تنجح حملات الكذب والتضليل التي تمارسها تلك القوى التواقة للماضي في التأثير على معركة الاصطفاف الوطني الحاصلة اليوم من اجل استعادة سيادة الدولة والتصدي للجماعات الإرهابية المسلحة التي تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار في الوطن. وطالب المصدر رئيس الجمهورية الكشف عن الجهات التي توفر الغطاء للجماعات الإرهابية المسلحة وتسعى لزعزعة الاستقرار في الوطن وتعرقل تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وتنفخ في نار الفتنة الطائفية والمذهبية وتقف خلف عمليات الفوضى والتخريب وتساند جماعات العنف وعصابات التقطع ومنفذي الاغتيالات وخاطفي الأجانب ومخربي أنابيب النفط وشبكات الكهرباء".