نظم صندوق رعاية الطالب الفلسطيني ورابطة شباب الأقصى، الجمعة (17/5)، حفل تكريم ووداع تكريماً للطلاب الفلسطينيين الخريجين من الجامعات اليمنية، تحت شعار (الوفاء للدكتور طارق أبو لحوم)، في القاعة الكبرى بصنعاء. وفي الحفل الذي بدئ بآي من الذكر الحكيم، ثمّن ممثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) د. عبدالمعطي زقوت مواقف اليمن رئيساً وحكومة وشعباً وبرلماناً وأحزاباً، وكذلك الأجهزة الأمنية المختصة إصدار تأشيرات وإقامات الطلاب، والجامعات اليمنية على فتحهم أبواب اليمن على مصارعها أمام الطالب الفلسطيني على وجه الخصوص، وعلى ما يقدمونه من دعم للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني. وقال زقوت: "إن نسبة الأمية في الشعب الفلسطيني تكاد تكون معدومة، رغم ما يعانيه الشعب الفلسطيني من ظلم، وتشريد، واحتلال، وحصار، إلا أنه تميز بتعلقه الشديد بالتعليم، وذلك إيماناً من الشعب الفلسطيني بأن التعليم يعتبر حجر الأساس في معركة تحرير الأرض، والشعب، والمقدسات". وبشر ممثل حماس الحضور بتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية خلال الأيام القادمة، قائلاً: "سنمضي مع إخواننا في حركة فتح والسلطة الفلسطينية وجميع الفصائل، على طريق الوحدة والمصالحة الوطنية الشاملة، وسنعمل على حل كل خلافاتنا من داخل مربع المصالحة؛ فعدونا واحد هو الكيان الصهيوني". وتطرق زقوت إلى الصمود الأسطوري للأسرى الإداريين المعتقلين بغير جريمة ولا أية تهمة في سجون الاحتلال الصهيوني، داعياً إلى وجوب الوقوف معهم ومساندتهم وبذل الغالي والنفيس حتى يصلون إلى حريتهم وتحقيق مطالبهم العادلة، حيث مضى على إضرابهم عن الطعام ما يزيد عن 20 يوماً. وأضاف زقوت: "هجرونا من بلادنا ظناً منهم أننا سوف نتلاشى وننتهي، وها نحن اليوم في كل بلدان العالم كالطيور المهاجرة، فنحن ما هجرنا إلا لنعود إلى القدسوفلسطين، فقلوبنا وأرواحنا تهفو إلى العودة"، وقال زقوت: "إننا بهؤلاء الخرجين والخريجات ماضون -بإذن الله - إلى تحرير القدسوفلسطين -إن شاء الله". وفي كلمة اللجنة المنظمة، شكر رئيس صندوق رعاية الطالب الفلسطيني د. بدر السلطي للشعب اليمني قيادة وحكومة وشعباً، وإلى الجامعات اليمنية ما يبذلونه من أجل الطالب الفلسطيني. وتقدم د. بدر بالعزاء والمواساة إلى أسرة الفقيد الدكتور طارق أبو لحوم، الذي سميت الدفعة باسمه والذي كان دائماً إلى جانب الطالب الفلسطيني يقدم له العون والمساعدة وكل ما يحتاج إليه من أجل تسهيل دراسته الجامعية في اليمن. وفي كلمة للخرجين ألقاها الخريجان المهندس حسام أو يان، والدكتورة رُبى عمارة، شددا خلالها على الآمال المنوطة بالطالب الفلسطيني وواجبه تجاه وطنه وأمته، معتبرين بأن الطلاب هم سدة الوطن وحماته ووقود نهضته وعدته للمستقبل الواعد. وجاء في كلمتيهما: أنه لا يغيب عن بال الخريجين، ولو للحظة، أولى القبلتين التي تتكالب عليها المخاطر والتهديدات من كل جانب، وتعهدا بأن لا طيب لهم عيش ولن تكتمل لهما فرحة إلا برفع رايات الانتصار على أسوار فلسطين كلها. وفي نهاية الحفل تم توزيع الشهادات على الخريجين، حيث بلغ عدد الخريجين المكرمين 150 طالباً وطالبة في تخصصات متنوعة، إضافة إلى فقرات فنية وإنشادية متنوعة والدبكة الشعبية الفلسطينية لفرقة أطفال فلسطين. حضر الحفل عدد من أعضاء مجلس النواب والمسؤولين وأعضاء السلك الدبلوماسي والشخصيات الاجتماعية والإعلامية.