خلافاً للتصريحات الرسمية التي تؤكد على أن محافظة عمران عادت إلى سلطة الدولة,ما يزال المحافظ محمد صالح شملان خارج المحافظة غير قادر على الدوام فيها في ظل سيطرة وتحكم جماعة الحوثي المتمردة لها. وكانت جماعة الحوثي المتمردة سيطرت على عمران في الثامن من يوليو الماضي بعد سقوط معسكرات الجيش والأمن بيد الحوثيين إثر مواجهات دامت أشهر. ورغم زيارة الرئيس هادي للمدينة في 23 يوليو الماضي عقب سقوطها بأيام وتأكيده حينها أن المحافظة أصبحت آمنه,إلا أن الحوثيين لم يسلموا إلا مبنى المحافظة ومقر اللواء 310 بعد نهب أسلحته كاملة وقتل قائده وبعض المرافق. ويفرض الحوثيون سيطرتهم على المدينة,حيث يسيرون دوريات ويتوسعون في إقامة نقاط التفتيش في مداخل وحارات المدينة ويمارسون الاعتقال خارج القانون ولديهم معتقلات أكبرها في الملعب الرياضي. وكان الرئيس اصطحب خلال زيارته المحافظ شملان في ثاني زيارة له بعد تعيينه محافظا في الثامن من يونيو الماضي لكنه لم يمكث في مكتبه بالمحافظة إلا قليلاً ويعود للعاصمة صنعاء. وقبل ذلك لم يتمكن شملان من ممارسة مهامه رسمياً إلا بعد 18 يوماً على تعيينه بسبب المواجهات التي كانت دائرة حينها بين الجيش والحوثيين.