وأنا أستغرق في معاني اﻷحﻼم أحاول التشبث بقشة الامل ومعرفة شفراته التي تبدو مغلقة الى حد ما في أرجاء هذا الكون المليئ بضباب المواجع. ثمة أمر مفقود بيننا وبين اﻹنسانية، ثمة سقوط من قمم السعادة المكسوة باﻷحزان الى قيعان الظﻼم اﻷعمق وموت الضمير. من ذاكرة الوجع تلتقط صورة لبقاع تشبه أمنياتنا الحزينة المترعة بإمتﻼك وطن ﻻتمزقه اﻷوجاع وﻻتنتهكه الحروب .كم نحن مكبلون بالغبن والقهر كشعوب عربية ﻻحول لها وﻻقوة هنا فقط أطرق رأسي نحو اﻷرض حياءً وكل الحياء يعتصرني وأنا مشدوهة بطفولة أنتهكت أرواحها وبشر ﻻحق لهم بأوطانهم الشريدة. أمم هﻼمية ﻻتحركها صورة طفلة سورية تموت تحت وطأة التشريد والبرد، أمم ﻻتميز بين الحق والباطل فهي تغرق في ماديات الحياة التي تجعلها تسير في ظﻼل بﻼ هوادة لملمت شتات أفكاري التي ﻻ أدر من اين أبدأ بها حاولت جيداً أن أتدارك سنن الله في الكون واﻷمم ﻷتمتم بﻼد العرب. أوطاني أنت اﻷكثر مرارة ووجع والمستبدين بك يدفعون ثمن "نجاحهم العاهر الكاذب " دماء اﻷﻵف من اﻷبرياء .. ربما لم أستطع ترجمة هذا اﻷلم وعاجزة عن كتابته تماماً لكنني ألتمس الفجر عما قريب. إنها الثقة أن كل شي سيكون على مايرام برغم كل شي يحدث ..