رحل عام 2014 وصنف كأسواء عام مر على الشعب اليمني عام خلف سبعة الف قتيل. والكثير من الجرحى والقتلى والأرامل والأيتام والكثير الكثير من المنازل ودور العبادة المدمرة وأتى عام 2015 عام أطل علينا بالبؤس والخوف والمعاناة توالت فيه أزماتنا ومعاناتنا ومصائبنا. فقدنا فيه أرواح كثيرة تساقطت ومازالت تتساقط كأوراق الخريف ..سقط هناك الشهيد وهنا جريح وهنا صدم شخص وفقد شخص آخر الأمل ..وشخص بين كل هؤلاء كان السبب لأنه فقد إنسانيته وضميره فكان سببا في خوفنا وبؤسنا ومعاناتنا . فتجددت الجراح و المآسي. وخنقتنا الأزمات والمشكلات . هناك يدمر السلاح وهنا يقتل طفل وهناك جريح ومريض في مستشفى لا كهرباء فيها لتشغيل الأجهزة الطبية ولا ماء لتنظيفها ولا حتى دواء لتخفيف آلامهم ..هنا طوابير لمحطات الوقود والغاز .وطابور اخر يقف فيه الناس بحثا عن لقمة العيش وهناك طوابير اخرى يوزع فيها السلاح لمن يسمون أنفسهم مجاهدين . هنا رسائل من المستضعفين تطلب الأستغاثة والعون . وعلى النقيض رسائل تطلب منهم دعم المجاهدين العابثين بوطننا اليوم يريدونا دعمنا. ثمن لما ارتكبوه من جرائم بحقنا. وربما ثمن الرصاص الذي وجه ويوجه اليوم الى صدورنا . لذا لابد إن نقف مع أنفسنا. وإن تكون رسالتنا واضحة .فدعمنا ودعائنا وحتى جهادنا من اجل المستضعفين ومن اجل المجاهدين الحقيقيين المدافعين عن الوطن..لأمن اجل جماعة مسلحة. كانت سببا في قتل وتشريد الكثير منا..بل هي,سببا جعلنا اليوم عرضة للموت نحن اليوم وغدا لن نقف إلا مع الوطن ومصلحته اين ما كانت وحيثما كان الوطن كنا بجانبها لأجله. فلا مكان بيننا لمن قتل وشرد وسفك الدماء,وكان داعيا للحرب ولا مكان بيننا للعابثين بالوطن ..